الجزائر - أ ف ب، رويترز - هز انفجار قوي صباح أمس وسط مدينة الجزائر أسفر عن اصابة شخص بجروح طفيفة وتدمير مقهى، فيما أعلنت اجهزة الامن الجزائرية ان اسلاميين مسلحين قتلوا 17 مدنيا واصابوا خمسة آخرين بجروح ليل الاربعاء- الخميس في ولاية سعيدة 400 كلم جنوب غربي العاصمة. وهشم الانفجار، الذي أمكن سماعه في معظم أنحاء وسط العاصمة، نوافذ بعض المباني كما دمر مقهى في شارع ديدوش مراد التجاري الرئيسي. وقال شاهد عيان ان الانفجار نجم فيما يبدو عن تسرب للغاز، لكن عاملا في الدفاع المدني قال ان "سبب الانفجار لا يزال غير معروف بعد". وأفاد بيان لأجهزة الأمن الجزائرية أمس ان "جماعة من الارهابيين" كما تسمي السلطات الجزائرية الجماعات الاسلامية المسلحة ارتكبت المجزرة في قرية دوار حمر الحس النائية، في بلدية الحساسنة. واضاف ان السكان قتلوا "غدراً" من دون تقديم المزيد من التفاصيل. واكد البيان ان "اجهزة الامن والاغاثة والحماية المدنية انتقلت الى المكان فوراً لتقديم المساعدات الضرورية لضحايا هذا العمل الاجرامي الذي يجري البحث عن مرتكبيه". يذكر ان ولاية سعيدة، الواقعة على الهضاب العليا الجنوبية الغربية، تعتبر معاقل للجماعات الاسلامية المسلحة، وسجلت فيها مجازر عديدة خلال الشهور الماضية. وتشير تقارير لقوات أجهزة الامن وأخرى صحافية الى أن هذه هي المذبحة الثالثة خلال أسبوع تقريباً ما رفع عدد الجزائريين الذين قتلوا في الاسابيع القليلة الماضية الى 260 شخصاً. الى ذلك أفادت صحف جزائرية صادرة أمس عن أحداث عنف أخرى في اطار الموجة التي تشهدها البلاد منذ عام 1992 حين ألغت السلطات انتخابات عامة كان فوز الاسلاميين فيها مرجحاً ما فجر صراعاً دامياً قتل بنتيجته ما يقدر ب 65 ألف شخص. وذكرت صحيفة "ليبرتيه" ان أربعة من أسرة واحدة قتلوا الثلثاء الماضي حينما انفجرت قنبلة خارج منزلهم في قرية سيدي سالم قرب المدية جنوبالجزائر العاصمة. وفي اليوم نفسه قتل متشددون اسلاميون طفلا وأحد أفراد ميليشيا موالية للحكومة في منطقة تلمسان في غرب الجزائر. فيما أفادت صحيفة "لو كوتيديان دو اوران" ان 18 "إرهابيا" من الجماعة الاسلامية المسلحة قتلوا في الايام القليلة الماضية. وأضافت ان قوات الامن قتلت "المتمردين" في منطقة تسمسليت على بعد 175 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة. وذكرت الصحيفة ان 15 مدنيا قتلوا في المنطقة نفسها الاسبوع الماضي بعدما رفضوا إمداد المتمردين بطعام ومعلومات