الجزائر، باريس - أ ف ب - حمّل "الجيش الاسلامي للانقاذ" التابع لپ"الجبهة الاسلامية للانقاذ" المحظورة في الجزائر منشقين عنه و"الجماعة الاسلامية المسلحة" مسؤولية المذابح التي يتعرض لها المدنيون في الجزائر. وأفادت حصيلة جديدة ان 32 جزائرياً بينهم 16 مسلحاً قتلوا بسبب انفجار قنبلة ووقوع هجوم عند حاجز طرق وأعمال عنف أخرى. ونقلت صحيفتا "ليبرتيه" و"الخبر" الجزائريتان أمس عن بيان لپ"الجيش الاسلامي للانقاذ" قالتا انه يحمل توقيع زعيمه مدني مزراق، وأوضحتا انه وزع في عدد من قرى ولاية جيجل 300 كيلومتر شرق الجزائر معقل "الجيش الاسلامي للانقاذ". وكان "الجيش الاسلامي للانقاذ"، وهو الذراع المسلحة لپ"الجبهة الاسلامية للانقاذ" أعلن هدنة من جانب واحد وأوقف عملياته في الأول من تشرين الأول اكتوبر الماضي وانضمت جماعات صغيرة أخرى الى هذه الهدنة. وفي المقابل، نددت "الجماعة الاسلامية المسلحة" التي تعتبر أكثر الحركات الاسلامية المسلحة تشدداً والتي يتزعمها عنتر الزوابري بالقرار مذكرة بمعارضتها "لأي هدنة او حوار او مصالحة" مع السلطة. وأوضحت "ليبرتيه" و"الخبر" ان مدني مزراق كرر في البيان الذي وزع في جيجل عزمه على "مواصلة التزام الهدنة". وحذر مزراق سكان المنطقة من "خطر الجماعة الاسلامية المسلحة والمنشقين" على "الجيش الاسلامي للانقاذ". ولم يتسن الحصول على تأكيد لهذه الأنباء من مصادر أخرى. وأعلنت الصحف الجزائرية امس الأحد ان 15 مدنياً قتلوا ذبحاً بين يومي الخميس والسبت الماضيين في حين قتلت قوات الأمن 16 من المسلحين في الفترة ذاتها بينهم أربعة من قادة المناطق. وذكرت صحيفتا "ليبرتيه" و"الأخبار" ان قنبلة انفجرت صباح السبت في قاع الجبل قرب جيجل ما أسفر عن مقتل شخصين واصابة ستة آخرين بجروح. وذكرت صحيفة "لاتريبون" من جهتها ان عبوة ناسفة انفجرت الجمعة لدى مرور شاحنة على طريق قرب بلدة سيدي بلعباس 400 كيلومتر جنوب غرب الجزائر ما أدى الى مقتل خمسة أشخاص واصابة ثلاثة آخرين اصابات خطرة. وأضافت ان أربعة أشخاص آخرين قتلوا في اليوم ذاته في حين أصيب خمسة آخرون في هجوم شنه مسلحون يعتقد انهم من الاسلاميين على سيدي علي شريف قرب سيغ 380 كيلومتراً غرب الجزائر. وأوضحت الصحيفة ان تدخل "الوطنيين"، وهم من المدنيين المسلحين، دفع المهاجمين الى الفرار وتفادي وقوع مجزرة. وأشارت الى ذبح راعيين وطفل في الثالثة من العمر في حرج في المنطقة ذاتها. وأفادت صحيفة "ليبرتيه" ان "وطنياً" قتل الخميس، اول أيام عيد الفطر، في مقبرة بريريا قرب تيبازا 70 كيلومتراً غرب الجزائر بينما كان يزور أضرحة أقاربه. وأحبطت أربع محاولات للهجوم على قرى في محافظات تياريت وسعيدة وجلفة. وفي موازاة ذلك قتلت قوات الأمن عدد من الاسلاميين المسلحين بينهم أربعة من القادة المحليين لپ"الجماعة الاسلامية المسلحة" ثلاثة منهم في منطقة مسيلة 250 كيلومتراً جنوب شرق الجزائر. وذكرت "لا تريبون" ان حساني عبدالكريم الملقب ابو البرق حساني وهو ضابط سابق في الدفاع المدني ومعاونيه عبدالقوي كامل الملقب ابو سلمى الذي فر من السجن وعلي بوشريط قتلوا في عمليتين نفذتهما قوات الأمن. وفي منطقة معسكر قضت قوات الأمن على مجموعة مسلحة بين أفرادها المدعو بختي وهو قائد "كتائب السنة". وقتل اسلاميان مسلحان ايضاً السبت في منطقة جيجل اضافة الى مقتل عدد آخر غير محدد منهم مساء الجمعة في بقلية 70 كيلومتراً شرق الجزائر. وفتح هؤلاء النار على حاجز لقوات الأمن التي اشتبكت وفقاً لافادة عدد من الصحف الجزائرية.