حدد خاطفو الطائرة الهندية امس مطالبهم، التي تمثلت في اطلاق الزعيم الكشميري مسعود أظهر مع 35 من رفاقه المعتقلين في السجون الهندية، اضافة الى فدية مالية مقدارها 200 مليون دولار أميركي. وفي ضوء تصاعد حدة الإتهامات الباكستانية -الهندية بشأن خطف الطائرة، تردد ان باكستان وضعت قواتها البرية والجوية والبحرية في حال تأهب قصوى، فيما ركز الاعلام في نيودلهي على كلام لوزير الخارجية الهندي جاشوانت سينغ مفاده أن الخاطفين ينتمون الى مجموعة باكستانية، مشيراً بذلك إلى حركة المجاهدين التي يعتبر مسعود أظهر من ابرز رجالاتها. وجددت حركة "طالبان" اتهام الهند بالتلكؤ في التعاطي مع عملية الخطف. وقال وزير الخارجية في الحركة وكيل أحمد: "قامت الإمارة الإسلامية في أفغانستان بواجباتها الأخلاقية تجاه حادثة الخطف. لكن الأمر يرتبط الآن بالخاطفين والحكومة الهندية لحل مشاكلهما". ورداً على سؤال: هل ستحاكم "طالبان" الخاطفين؟ قال: "سنسلمهم الى الصليب الأحمر الدولي". كما اتهمت "طالبان" الأممالمتحدة بعدم القيام بمسؤولياتها تجاه ازمة الطائرة، بعدما غادر منسق البعثة الدولية لأفغانستان إيريك ديمول قندهار أمس عائداً إلى إسلام آباد. وقال ديمول للصحافيين أمس ان الهند أرسلت وفداً يملك خبرة تفاوضية ونأمل بأن يكون قادراً على تسوية هذه الأزمة. وعلى صعيد آخر، افاد شهود بأن الوضع في الطائرة سيىء للغاية وأن الطيار ابلغ الوفد أن الركاب البالغ عددهم 160 مع أفراد الطاقم، في وضع صحي سيىء. وسمح الخاطفون أمس لأفراد من "طالبان" بدخول الطائرة وتقديم المأكولات للمسافرين الذين لا يزال يمنع عليهم لليوم الخامس على التوالي نزع غطاء العين. وسمح لبعضهم بالوقوف أمام باب الطائرة بعدما اصيبوا بضيق تنفس. وأفاد مهندسون هنود عاينوا محركات الطائرة ان من الصعب جداً أن تطير.