دعا رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ باكستان أمس السبت إلى تسليم "المجرمين" المسؤولين عن تفجيرات مومباي حتى تتم محاكمتهم في الهند. وذكرت صحيفة " تايمز أوف إنديا" ان سينغ تمنى أن يطغى على القيادة الباكستانية "بعض من الوعي" فتعترف بأنه لا بد من أن يلقى الأشخاص الذين يقفون وراء تلك "الأعمال الرهيبة" في مومباي عقاباً. وقال سينغ في مؤتمر صحافي بعد افتتاح مؤتمر العلوم الهندية السنوي ان على باكستان "أن تستجيب لطلب كل الدول المتحضرة بتسليم منفذي اعتداءات مومباي ونأمل أن يسلم أولئك المجرمون كي تتم محاكمتهم". وأعرب رئيس الوزراء الهندي أيضاً عن أمله في ألا تسمح الحكومة البنغلادشية الجديدة باستخدام أراضيها منطلقاً لأعمال الإرهابيين ضد الهند وبخاصة في شمال شرق البلاد. وأكد سينغ ان الحكومة الهندية لن تتساهل أبداً مع من يستخدمون السلاح، مشيراً إلى انها ستعمل على اجتثاث الإرهاب من جذوره في البلد لكنها في الوقت نفسه منفتحة للحوار مع كل من يضعون السلاح جانباً. وقال رئيس الوزراء الهندي ان "زيادة خطر الإرهاب تستدعي القلق ولن تتساهل الحكومة الهندية مع الإرهاب"، مضيفاً "وقعت عدة نكسات في البداية لكننا سنتخطاها وستمضي الحكومة إلى حد اجتثاث الإرهاب من جذوره في البلد". واعتبر ان على كل "المجموعات المتمردة أن تعي بأن ثمة سبيلاً وحيداً أمامها وهو رمي السلاح فلن نتساهل مع من يعتقدون ان استخدام السلاح هو الحل لمشاكلهم الخيالية أو الحقيقية". ودعا المتمردين والإرهابيين إلى التنبه إلى ان السلاح ليس حلاً يحقق مطالبهم "وما أن يرموا أسلحتهم فنحن راغبون في الحديث مع الجميع". يشار إلى ان العلاقات بين الهند وباكستان توترت إثر هجمات مومباي التي وقعت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وأوقعت 184قتيلاً، وتتهم الهند جماعة عسكر الطيبة الكشميرية المدعومة من باكستان بالوقوف وراءها.