أكد الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ان مسعى الوئام المدني لم يفشل على رغم عودة المذابح وعمليات القتل الجماعي الى الجزائر. وقال الرئيس الجزائري في مقابلة مع "الحياة" ان سياسة الوئام تسير في الإتجاه الذي "أراده الشعب". نص المقابلة ص 6 واعتبر ان عودة العنف عمل "يُراد به تعكير الجو الايجابي جداً الذي نشأ منذ تطبيق مسعى الوئام المدني. بل القصد هو التأثير في من اقتنع بالمسعى وأراد وضع السلاح". ورفض تمديد المهلة التي يمنحها قانون الوئام للمسلحين لتسليم أنفسهم والتي تنتهي في 13 كانون الثاني يناير المقبل. وقال ان أحداً في العالم لن يستطيع لوم الجزائر على الطريقة التي ستتبعها في مكافحة الإرهاب بعد 13 كانون الثاني، وان من ينكر على الدولة الجزائرية هذا الحق "يضع نفسه ضمن دائرة الجريمة كفاعل اصلي او كشريك". وجدد إدانة عملية إغتيال الرجل الثالث في الجبهة الإسلامية للإنقاذ عبدالقادر حشاني. وقال ان قتله "آلمني كثيراً لأن عملية مسعى الوئام المدني تفقد احد الاقطاب الذين عملوا بجد واخلاص" للسلم. ووعد بإعلان تشكيلة حكومته المقبلة "قريباً". وعن العلاقات مع المغرب، قال "ان الامل كبير في ان تُحلّ المشاكل، ولن اقبل الانسياق للعودة الى الاساليب القديمة التي اعتمدت حتى الآن في التعامل مع تقلبات العلاقات بين الجزائر والمغرب".