الجزائر - "الحياة"، رويترز - ابدى ديبلوماسيون غربيون في الجزائر خشية من ان يهدد اغتيال الزعيم السابق للجبهة الاسلامية للإنقاذ الشيخ عبدالقادر حشاني عملية الوئام المدني التي أطلقها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. لكن العواصم الكبرى، خصوصاً واشنطن وباريس، عبّرت عن دعمها الكامل لمسعى الوئام داعية السلطات الجزائرية الى الاستمرار في سياسة الوئام والمصالحة الوطنية. وفي هذا الاطار صرح السفير الاميركي في الجزائر كامرون هيوم، بعد مقابلة الرئيس بوتفليقة ليل اول من امس، ان اللقاء "يعد مؤشراً عن مساندتنا لبرنامج رئيس الجمهورية وتأييدنا للشعب الجزائري الذي ينبذ العنف". وافادت مصادر مطلعة ان هيوم نقل الى بوتفليقة رسالة من البيت الابيض تجدد الدعم الكامل له وتحثه على مواصلة مسعى الوئام. وكان وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين أكد في مقابلة تلفزيونية ان "سياسة الوئام الوطني التي يريدها الرئيس بوتفليقة والتي تريدها الآن وتنتظرها الغالبية الساحقة للشعب الجزائري تصطدم بالنيّات المتعنتة للجماعات المختلفة التي لا تريد ان تنهض الجزائر من مأساتها والتي تستعمل كل الوسائل لعرقلة هذا المسار". واضاف عن آثار اغتيال حشاني والمجازر الاخيرة على مسار الوئام: "ان هذه بالتأكيد نية من ارتكب هذا الاغتيال كما هو الشأن بالنسبة الى عدد من الاغتيالات الاخرى التي ارتكبت في الفترة الاخيرة".