تعرّضت محاولات إستعادة السلم الى الجزائر لنكسة أمس، عندما إغتال مجهولون الشيخ عبدالقادر حشاني، أحد أبرز قادة "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" المحظورة، في العاصمة الجزائرية. وخسرت "الإنقاذ" برحيله واحداً من المع قيادات صفها الثاني والذي حققت في ظل قيادته لها فوزها الساحق في الانتخابات الإشتراعية في كانون الأول ديسمبر 1991. تفاصيل ص 5 وأجمعت ردود الفعل على إدانة العملية "الإجرامية"، واعتبارها "سياسية" تهدف الى عرقلة مسيرة المصالحة. واعتبرت رئاسة الجمهورية ان قتله من تنفيذ "أعداء الوئام المدني والمصالحة، أينما وجدوا في الداخل أو الخارج"، وان توقيت العملية هدفه "خلط الأوراق من جديد" وانه يدل على ان الجزائر لا تزال مُستهدفة "من أعدائها". وعلم ان مسلحين أطلقا رصاصتين من مسدس كاتم للصوت على رأس حشاني عندما كان ينتظر في عيادة طبيب للأسنان في مكان لا يبعد عن مقر المديرية العامة للأمن الوطني. ونُقل المسؤول "الإنقاذي" فوراً الى مستشفى مايو، بناء على طلب من الرئاسة. لكن الأطباء لم يتمكّنوا من إنقاذ حياته. وفي واشنطن "الحياة"، دان مسؤول في الإدارة الأميركية قتل حشاني واعتبره "هجوماً من المتطرفين على عملية المصالحة الوطنية". وقال إن تمنيات الجزائريين بتحقيق المصالحة "وليس أعمال القتلة" هي التي يجب أن تقرر مستقبل الجزائر.