موسكو - "الحياة"، أ ف ب - افاد مراسل وكالة "فرانس برس" ان معارك متقطعة جرت امس في محيط غروزني التي تعرضت ضواحيها للقصف، في حين اعلنت رئاسة هيئة الاركان الروسية فشل الاتصالات التي جرت بين الجيش ووزراء في حكومة الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف. وافادت مصادر عسكرية في موزدوك اوسيتيا الشمالية مقر رئاسة الاركان الروسية التي تشرف على الهجوم في الشيشان، ان منطقتي شاتوي وفيدينو في جنوب الجمهورية الانفصالية تعرضتا الى قصف جوي. واضافت المصادر نفسها ان الروس يحاولون ايضا توسيع مناطق سيطرتهم حول المطار العسكري في غروزني وخان قلعة شرق. واستكملت القوات الروسية السيطرة على حي تشيرنوريتشيي جنوب غروزني الذي دخلته اول من امس السبت. وكان رئيس اركان الجيش الروسي الجنرال اناتولي كفاشنين اشار ليل السبت - الاحد الى ان ضباطاً روساً "التقوا" وزراء في حكومة الرئيس مسخادوف دون التوصل الى نتائج. وقال الجنرال كفاشنين: "حصلت اتصالات مع ممثلين عن اصلان مسخادوف بينهم اثنان من نواب رئيس الوزراء وبعض الوزراء". وقال الجنرال لدى عودته من شمال القوقاز : "كنا واضحين: إما ان يوافقوا الشيشان موافقة تامة على الشروط التي تطرحها موسكو وإما ان يرفضوا". واوضح ان ذلك "لا يمكن ان يكون موضع تفاوض". وكان الرئيس مسخادوف اعلن الاربعاء الماضي ان استقلال الشيشان ليس موضع مساومة بينما تطالب موسكو باستسلام المقاتلين الشيشان بدون قيد او شرط. وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين تحدث عن حصول اتصالات مع مبعوثي مسخادوف وقال انها باءت بالفشل. وتعتزم رئاسة اركان الجيش الفيديرالي السيطرة على العاصمة الشيشانية قبل الاول من كانون الثاني يناير المقبل. واعتبر وزير الخارجية البريطاني روبن كوك اول من امس ان الهجوم الروسي في الشيشان يندرج "اساساً في اطار الحرب الانتخابية" التي بدأت في روسيا امس. وقال كوك: "سنحاول مجدداً ممارسة الضغوط على روسيا حالما تفرغ من العملية الانتخابية". وكانت للحرب انعكاسات ايجابية على شعبية رئيس الوزراء فلاديمير بوتين التي ارتفعت بشكل غير معهود. واعلن بوتين امس ان العملية الانتخابية ستجري في الشيشان "حالما يكون ذلك ممكناً". واعتبر بوتين ان "العودة الى وضع عادي" في الشيشان ستحصل "بعد اسبوعين او ثلاثة". واتيح مع ذلك لآلاف اللاجئين الشيشان المشاركة جزئياً في عملية الاقتراع في المناطق المجاورة للجمهورية الانفصالية في انغوشيا واوسيتيا الشمالية وفي منطقة ستافروبول. واكدت القوات الروسية الجمعة انها تسيطر على الطريق التي تصل غروزني بجورجيا في الجبال الجنوبية وانها تعتبر ذلك هدفاً رئيسيا في عمليتها العسكرية. وقالت موسكو ان الاسلحة والتعزيزات كانت تصل الى الشيشان عبر هذه الطريق وهو ما نفته تبيليسي دائما.