لندن، عمّان - "الحياة"، د ب أ، رويترز - تقلب سعر خام القياس البريطاني "برنت" في بورصة النفط الدولية في لندن أمس ضمن هامش 40 سنتاً للبرميل، اذ ارتفع سعر "برنت" للعقود الآجلة تسليم كانون الثاني يناير نحو 38 سنتاً صباح أمس الى 24.02 دولار للبرميل، ليعود ويهبط بعد الظهر الى 23.66 دولار للبرميل، متأثراً بأنباء مفادها ان منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك سترفع الانتاج اذا استقر سعر خام غرب تكساس في بورصة "نايمكس" في نيويورك عند مستوى 25 دولاراً للبرميل. وتناقلت السوق اللندنية أمس تصريحات من مسؤول بارز في "اوبك"، نقلتها وكالات الانباء من دون ذكر اسم المسؤول، مفادها ان من المرجح ان يرفع كبار المنتجين للنفط الانتاج اذا استمر سعر خام غرب تكساس الوسيط عند 25 دولاراً للبرميل او تجاوزه. وبلغ سعر خام غرب تكساس في السوق الاميركية الفورية نحو 24.9 دولار للبرميل أول من أمس وسعر الخام للعقود الاجلة تسليم كانون الثاني يناير 24.72 دولار للبرميل. ونسبت الوكالات الى المسؤول قوله ان المنتجين لن يسارعوا بتخفيف قيود الانتاج الا اذا استمر السعر المحدد لفترة، ما يعكس اساسيات العرض والطلب وليس نتيجة مضاربات. وكانت اسعار النفط هبطت أول من أمس نتيجة عمليات بيع لجني الارباح، التي حققها النفط في الفترة الاخيرة والتي رفعت خام "برنت" للعقود الآجلة الى نحو 26.9 دولار للبرميل، متجاهلة تصريحات من العراق توحي بانه قد يواصل وقف صادراته النفطية للاسبوع الثالث على التوالي. العراقوالاردن بدأ الاردنوالعراق أمس محادثات في شأن اتفاق تمد بغداد بموجبه الاردن بحاجاته من النفط والمنتجات النفطية خلال السنة المقبلة. وقال مصدر في وزارة الطاقة الاردنية انه من المتوقع الاتفاق على تفاصيل الاتفاق اليوم. وأكد عامر رشيد وزير النفط العراقي أمس استعداد بلاده لتغطية حاجات الاردن من النفط والمشتقات النفطية. وقال الوزير العراقي الذي وصل إلى عمان مساء الاول من أمس أن العراق على استعداد لتزويد الاردن بكافة حاجاته من النفط "بما يشكل دعماً للعلاقة الاخوية للشعب الاردني". وجاءت تصريحات رشيد إثر لقائه أمس رئيس الوزراء الاردني عبدالرؤوف الروابدة ووزير الطاقة والثروة المعدنية الاردني سليمان أبو عليم. وقال رشيد للصحافيين أول من أمس ان زيارته تأتي في إطار اللقاءات السنوية بين وزارتي النفط والثروة المعدنية في البلدين للاتفاق على منهج العمل للسنة الجديدة، في ما يخص كميات النفط الخام والمنتجات النفطية التي يتم تصديرها إلى الاردن ضمن البروتوكول العراقي - الاردني الاعتيادي السنوي. وكان العراقوالاردن وقعا اتفاقاً نفطياً في كانون الثاني الماضي نص على تزويد بغداد للاردن 8.4 مليون طن من النفط الخام والمنتجات النفطية الاخرى خلال السنة الجارية. وقال المصدر انه بموجب الاتفاق الجديد سيحصل الاردن على خمسة ملايين طن من النفط الخام خلال السنة المقبلة. وكان العراق حتى الان يبيع جزءاً من نفطه للاردن بأسعار السوق بينما يبيعه الكميات المتبقية بأسعار مخفضة مقابل الامدادات الغذائية والطبية. ومنذ حرب الخليج عام 1991 بلغت صادرات العراق النفطية للاردن 75 الف برميل نفط وثلاثة الآف طن من الغاز يومياً. ويذكر أن صادرات الاردن للعراق من المواد الاساسية لم تأت في إطار اتفاق النفط مقابل الغذاء الذي أقرته الاممالمتحدة كما أن المنظمة الدولية لم تعارض استمرار العراق في تصدير نفطه للاردن خارج هذا الاتفاق. وقال الوزير العراقي انه أوضح للمسؤولين الاردنيين موقف بلاده الرافض للمشروع البريطاني-الهولندي في شأن العقوبات المفروضة علية والذي تجرى مناقشته حالياً في مجلس الامن الدولي. ويذكر أن العراق أوقف صادراته النفطية الاسبوع الماضي احتجاجاً على تمديد الاممالمتحدة لاتفاق النفط مقابل الغذاء لمدة أسبوعين بدلا من ستة أشهر للسماح لاعضاء المجلس بإجراء مزيد من المشاورات في شأن القرار الجديد.