قال رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي ان التوضيحات التي تلقتها اثيوبيا من منظمة الوحدة الافريقية في شأن عدد من النقاط الواردة في خطتها للترتيبات الفنية لحل أزمة الحدود الاثيوبية - الاريترية ليست كافية لإنجاز نتائج ايجابية وفاعلة لحل الأزمة سلماً. فيما تبحث الجزائر مع اللجنة الافريقية المكلفة ملف النزاع في حلول جديدة. وأوضح زيناوي خلال اجتماعه أمس مع ديبلوماسيين أفارقة ان "اثيوبيا انحنت الى الوراء أمام الاقتراحات الأميركية - الرواندية وانحنت أكثر أمام خطة "اطار العمل" الافريقية، والانحناء الأكثر سيقصم ظهورنا ونحن لسنا مستعدين لذلك". وأشار زيناوي الى أن ما جاء في الترتيبات الفنية ليس مسألة جوهرية، وأن مطالبة اثيوبيا بإعادة الإدارة في المناطق المتنازع عليها، الى ما كانت عليه قبل بدء النزاع، مسألة لا تتعلق بالأرض وانما للحفاظ على المبدأ. وأشار الى أن هدف اثيوبيا ومطلبها الوحيد هو استرداد جميع المناطق التي "احتلتها اريتريا منذ العام 1998". من جهة أخرى، قال الأمين العام لمنظمة الوحدة الافريقية سالم أحمد سالم ان المنظمة تسعى الى ايجاد حل يرضي طرفي النزاع لحل الأزمة سلماً وأنها تعطي اهتماماً أكبر للأزمة الحدودية الاريترية - الاثيوبية "ليس فقط لأبعاد المعاناة لدى الشعب في كلا البلدين وفي افريقيا كافة، وانما لتجنب العقبات التي يمكن أن تجلبها الأزمة بين دولتين جارتين". وأضاف سالم في تصريح صحافي، ان المنظمة لن تقبل أي ضغط من أي جهة سواء من داخل القارة أو خارجها ولا أي اتهام بالانحياز مع طرف ضد الآخر، مشيراً الى أن اللجنة الافريقية المعنية بالأزمة موجودة حالياً في الجزائر للعمل على توضيح بعض البنود، طلبتها كل من اثيوبيا واريتريا من رئيس الدورة الحالية للمنظمة، الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة.