اعلن مسؤول في وزارة المواصلات اليمنية ان لجنة مناقصة الهاتف النقال الرقمي برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، رئيس اللجنة العليا لمناقصات الحكومة، السيد عبدالقادر باجمال، فضت امس مظاريف عطاءات تقدمت بها شركات دولية ومحلية لتنفيذ مشروع انشاء وتشغيل الهاتف النقال "جي إس إم" في حضور وزير المواصلات السيد احمد الآنسي والمدير العام لمؤسسة الاتصالات السلكية واللاسلكية السيد محمد عبدالله القصوص. وقال المسؤول في تصريحات ل"الحياة" ان ثمانية شركات قدمت وثائقها للمشروع وان اربعة فقط تأهلت للمنافسة، وهي تحالف "مجموعة الأحمر للصناعة والتجارة" و"أوراسكوم" المصرية و"الشركة الوطنية للتجارة" ناتكو التابعة لمجموعة "شركات هائل سعيد أنعم وشركاه" فضلاً عن الشركة اللبنانية المتخصصة في الاتصالات "ليبانسيل" وشركة "الزبير" العمانية. ووفقاً لقرار مجلس الوزراء اليمني، يتعين اختيار شركتين كمشغلين متنافسين في السوق اليمنية، لتجنب احتكار الخدمة التي تدخل للمرة الاولى السوق اليمنية. ولفت المسؤول الى ان لجنة استشارية وفنية متخصصة ستدرس العطاءات وتقدم تقريراً الى وزارة المواصلات في غضون شهرين على الاكثر، تمهيداً لاتخاذ قرار نهائي في شأن الشركتين الفائزتين. وقال انه من السابق لأوانه اعطاء ارقام محددة عن كلفة المشروع. وتحتكر خدمة الهاتف النقال في اليمن منذ عام 1992 "الشركة اليمنية للاتصالات الدولية" تليمن. وكانت الحكومة اليمنية قررت تخصيص خدمة الاتصالات في البلاد عن طريق اشراك مستثمرين في تطويرها حسب "احدث التقنيات العالمية". وتنص شروط المناقصة التي كان آخر موعد لتقديم العروض فيها 5 كانون الاول ديسمبر الجاري على تقديم خدمات المحادثات الهاتفية وتراسل البيانات بين اجهزة الحاسب الآلي وارسال واستقبال رسائل الفاكس والتعامل مع شبكات الرسائل الالكترونية.