توقّع مصدر رسمي لبناني أن يترأس الوفد اللبناني الى المفاوضات مع اسرائيل نائب رئىس الحكومة وزير الداخلية ميشال المر، على ان يعلن ذلك فور توجيه الرئىس الاميركي بيل كلينتون الدعوة الى اسرائيل ولبنان لاستئناف محادثات السلام بينهما، المتوقع في الأيام القليلة المقبلة، وبعد انتهاء جلسة المفاوضات بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ووزير الخارجية السورية فاروق الشرع راجع ص4 وص10. وأوضح المصدر ان المر قد يترأس الجلسة الأولى، ويعود الى بيروت، مرجحة ان ينوب عنه عندها السفير اللبناني في واشنطن فريد عبود. إلا أنه أكد ان القرار النهائي في هذا الصدد سيتخذ فور توجيه الدعوة الى لبنان وإسرائىل. ولم يحدد المصدر الرسمي هل تلقى لبنان معلومات عمن سيترأس الوفد الاسرائيلي في مقابل الوزير المر، إلا أن المصدر الرسمي رجح تمثيلاً إسرائيلياً مشابهاً. وقال المر رداً على سؤال انه استمزج الرأي في هذا الصدد، وأن القرار النهائي يعود الى رئيسي الجمهورية إميل لحود والحكومة الدكتور سليم الحص وزير الخارجية أيضاً اللذين اجتمعا قبل ظهر أمس في إطار التحضير لملفات لبنان للمفاوضات. وكان ابلغا المر نية تسميته لرئاسة الوفد. وأبلغ المر الى نواب زاروه امس انه سيكلّف رئاسة الوفد. وقال المصدر ان المشاورات السورية - اللبنانية لتنسيق الموقف في المفاوضات استمرت بعيداً من الأضواء. وأكد ان الوزير الشرع سيزور بيروت فور انتهاء الجلسة الأولى على المسار السوري في واشنطن بينه وبين باراك لإطلاع كبار المسؤولين اللبنانيين على نتائج لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي. من جهة أخرى، أبلغ موفد الأمين العام للأمم المتحدة تيري لارسن "الحياة" ان محادثاته في لبنان اول من امس تناولت موضوع الترتيبات الأمنية في الجنوب في حال انسحاب اسرائىلي منه، لأن هناك سيناريوهات عدة يتم التداول بها دولياً، لكن التفاصيل لن تبحث قبل زيارة اخرى له في الشهر المقبل الى بيروت. وأكدت اوساط رسمية رفيعة المستوى ل"الحياة" ان لدى اركان الدولة شعوراً بأن المفاوضات على المسار اللبناني ستستأنف في وقت قريب جداً وأن الاجتماعات ستتواصل في واشنطن وبوتيرة سريعة. على صعيد آخر، اتخذ الجيش اللبناني امس تدابير امنية في محيط بلدتين جنوبيتين لمنع تكرار عراك بين عناصر من "حركة أمل" و"حزب الله" بسبب حزازات محلية، استخدمت فيه العصي وآلات حادة. وطلب الجيش من الفريقين تسليمه مطلوبين في العراك خصوصاً انه تخلله اطلاق نار في الهواء.