أنهت زيارة وزير الخارجية المصري عمرو موسى للعاصمة السورية دمشق حالة فتور بين البلدين، واعادت تبادل الزيارات والتنسيق بين مصر وسورية حيال المستجدات في عملية السلام في الشرق الاوسط. وتوجه موسى امس الى دمشق في زيارة هي الاولى لمسؤول مصري بهذا المستوى منذ اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة في ايلول سبتمبر الماضي. وكان فتور العلاقات بين القاهرةودمشق جاء بسبب رفض سورية عقد قمة خماسية للدول المعنية بعملية السلام دول الطوق. وانعكست حالة الفتور على إرجاء زيارة الاسد للقاهرة الى اجل غير مسمى وانقطاع تبادل الزيارات. ووصف موسى، في تصريحات صحافية قبيل مغادرته الى سورية، استئناف المفاوضات على المسار السوري بأنها حركة جديدة تعيد تنشيط عملية السلام وتعمل على تغيير المناخ العام. وعن غياب التنسيق المصري - السوري خلال الفترة الماضية، قال: "هذه الفترة حتى زيارة وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت لدمشق كانت لحسم مسألة وديعة رابين من خلال الاتصالات الاميركية، اما بعد استئناف المحادثات فتم استئناف التنسيق والتشاور". ولفت الى ان تحريك عملية السلام خصوصاً بصورة ايجابية ومستمرة ومستقرة يؤدي الى احياء الامل في التوصل الى اتفاقات سريعة أولاً وعادلة. واوضح ان قرار سورية استئناف المفاوضات مع اسرائيل يعد خطوة ايجابية تدل على نجاح وساطة اميركية. وعما اذا كان ذلك يعني قبول اسرائيل لمبدأ الانسحاب والعودة الى خطوط الرابع من حزيران يونيو عام 1967، قال: "موافقة سورية على استئناف المفاوضات أدت الى تقدم في هذه النقطة". وعن استئناف المفاوضات المتعددة الاطراف في ضوء عودة المفاوضات على المسار السوري، قال: "بعد تحريك المسار السوري واستمرار على المسار الفلسطيني تهيأ الوضع لاستئناف المفاوضات المتعددة الاطراف".