الفاتيكان - أ ف ب - اعلن الناطق باسم الفاتيكان جواكين نافارو امس ان البابا يوحنا بولس الثاني لن يقوم بزيارة العراق. وقال نافارو ان "السلطات العراقية ابلغت امانة سر الدولة الفاتيكان ان الظروف غير الطبيعية التي يعيشها البلد بسبب الحظر ومنع التحليق فوق اراضيه وكذلك الوضع في المنطقة، لا تسمح بتنظيم زيارة الحبر الاعظم الى مدينة اور الكلدانية بالشكل المناسب". وكان من المتوقع ان يزور البابا العراق في مطلع العام الفين. وقد توجه فريق من الفاتيكان للعراق الشهر الماضي لاجراء المزيد من المشاورات، ولمح حينها الى إمكان إتمام الزيارة في اوائل كانون الثاني يناير المقبل. الى ذلك، اعرب رئيس البعثة الحبرية لفلسطين، المونسنيور الاميركي روبرت ستيرن، عن تفاؤله ازاء اتمام زيارة البابا للاراضي المقدسة رغم مسألة بناء مسجد في الناصرة. وقال المونسنيور ستيرن عقب اجتماعه في الفاتيكان مع البابا يوحنا بولس الثاني اول من امس "انا متفائل"، واشار الى امكان ايجاد حل لبناء هذا المسجد الذي يريد الاسلاميون بناءه في الناصرة قرب كنيسة البشارة. واضاف: "ان الامر يعود الى ايجاد ارض اخرى لبناء هذا المسجد" واعتبر ان هذه المسألة تؤكد "صحة وجهة نظر الكرسي الرسولي حول مستقبل القدس التي ينبغي ان تقوم بضمان وضعها هيئات دولية". وتابع: "ذلك يحول دون ان تلعب مشكلات سياسية اسرائيلية دورا في قرارات خاصة بالعلاقات بين الاديان". وكان مسلمو الناصرة وضعوا في 23 تشرين الثاني نوفمبر الماضي حجر الاساس لمسجد مثير للجدل بالقرب من كنيسة البشارة، احد اهم الاماكن المسيحية المقدسة. وكانت الحكومة الاسرائيلية سمحت للاسلاميين ببناء المسجد على هذه الارض العام 2001. واسست البعثة البابوية لفلسطين ومقرها في نيويورك عام 1949 بمبادرة من البابا بيوس الثاني عشر، وهي مكلفة تقديم المساعدة الانسانية للفلسطينيين الذين تشتتوا اثر حرب فلسطين. واستقبل البابا المونسنيور ستيرن وجميع معاونيه ومنهم 35 شخصا يقيمون باستمرار في الشرق الاوسط وخصوصا في القدس والاراضي الفلسطينية وكذلك في عمان وقبرص.