موسكو، بغداد - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - يجري نائب رئيس الوزراء العراقي السيد طارق عزيز في موسكو التي وصل اليها أمس، محادثات صعبة تتعلق بمشروع القرار البريطاني المطروح أمام مجلس الأمن في شأن عودة مفتشي نزع الأسلحة الى بغداد في مقابل تعليق الحظر الاقتصادي المفروض عليها منذ 9 سنوات. وتحاول موسكو التوفيق بين الموقف العراقي الرافض لمشروع القرار والمطالب برفع غير مشروط للعقوبات وبين الموقف البريطاني المدعوم من اميركا والذي بدأ يلقى تفهماً فرنسياً. وقد أوقف أعضاء مجلس الأمن محادثاتهم في نيويورك في انتظار نتائج محادثات المسؤول العراقي في موسكو. وأذيع في موسكو ان وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف اجرى اتصالات هاتفية مع نظيره الفرنسي هوبير فيدرين والاميركية مادلين اولبرايت. وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان ايفانوف ابلغ اولبرايت ان موسكو "حريصة جداً على التوصل الى صيغة لقرار مجلس الأمن تكون مقبولة عراقياً". وشدد ايفانوف في اتصاله مع فيدرين على "ضرورة مواصلة الجهود المشتركة من أجل حل الأزمة العراقية من خلال إعادة العلاقات بين بغدادوالاممالمتحدة وتعليق العقوبات الاقتصادية في أسرع وقت". وسيلتقي عزيز في موسكو، الى ايفانوف، رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ومندوب روسيا لدى الاممالمتحدة سيرغي لافروف ووزير الطاقة فيكتور كاليونجي. وكان عزيز أعرب عن أمله قبل مغادرته بغداد الى موسكو عبر الأردن الاحد الماضي "في ان تساعدنا روسيا بتبني موقف حازم من المشروع البريطاني". وانتقد فرنسا قائلاً انه علم من قنوات ديبلوماسية ان باريس ستصوت على مشروع القرار. وقال حسن فهمي جمعة السفير العراقي لدى موسكو ان عزيز سيبحث مع وزير الطاقة الروسي "آفاق تنفيذ البروتوكول المشترك بشأن التعاون النفطي بين البلدين ومساهمة شركات روسية في برنامج النفط للغذاء". وتأتي زيارة عزيز الى موسكو قبل انتهاء مفعول القرار الرقم 1275 الذي يمدد برنامج "النفط للغذاء" 15 يوماً حتى الرابع من الشهر الحالي بدل ستة أشهر كالعادة.