أكد وزيرا الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين والروسي ايغور ايفانوف امس أهمية توصل الاعضاء الخمسة الدائمي العضوية في مجلس الأمن الى قرار بالإجماع بشأن كيفية الخروج من الأزمة القائمة مع العراق. وقال فيدرين خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع ايفانوف في مقر وزارة الخارجية الفرنسية في ختام زيارة الوزير الروسي الى باريس التي استغرقت يومين "بدأنا نفكّر في نظام الرقابة على العائدات وعلى التسلّح العراقيين وفي اجراءات تعليق الحظر على العراق". وأضاف "نأمل في التوصل الى نتيجة تسمح لأعضاء المجلس الخمسة بالتصويت على نفس النص. ولذا فنحن نسعى الى تقريب وجهات النظر داخل المجلس". وذكر أن محادثاته مع ايفانوف تناولت أيضا مسيرة السلام في الشرق الأوسط، وأنهما حللا الصعوبات القائمة والمتفاوتة وفقا للمسارات. وتابع "نحن مستمرّون في تشجيع الأطراف على المضيّ في التفاوض أو على إطلاق المفاوضات ومواقفنا على نوع من التقارب". أما إيفانوف فصرّح من جهته أنه معروف أن "أمام مجلس الأمن نصّا معدّا من قبل روسيا والصين وفرنسا ونصّا معدّا من قبل بريطانيا وهولندا، حول الأزمة العراقية... ونحن على حوار نشط للتوصّل الى قرار يحظى بإجماع أعضاء المجلس". وعن مسيرة السلام قال ايفانوف ان روسيا تهتم بشكل مباشر بالحل في الشرق الاوسط وتعمل أيضا مع الاتحاد الاوروبي وفرنسا. وعبّر عن إعتقاده بأن الحلّ في الشرق الأوسط ينبغي ان يطوّر على كل المسارات. وذكر مصدر فرنسي مطّلع، أن ايفانوف تساءل خلال محادثاته مع فيدرين عن جدوى الاستمرار في السعي للتوصّل الى حلّ حول العراق في إطار مجلس الأمن. ونقل عن الوزير الروسي قوله "ان الاستمرار في الحوار والتفاوض ممكن ولكن هل سيؤدّي الى نتيجة؟ وهل أن الإدارة الاميركية راغبة في ذلك؟ وهل هناك مجال للمراهنة على تطوّر في الموقف الاميركي؟ أم من الأفضل الاستسلام والإقرار بعدم وجود أي نتائج؟".