أكد رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود في "يوم المعلم المعتقل" الذي صادف امس ان "المعلمين اللبنانيين المعتقلين وغيرهم من اللبنانيين الذين لا يزالون اسرى سجون الاحتلال الاسرائيلي بسبب دفاعهم عن ارضهم، يعطون درساً يومياً للضمير العالمي في الوطنية والتشبث بالحقوق ويشكلون دليلاً قاطعاً الى خرق العدو المواثيق الدولية واستهتاراً بالقيم الانسانية". وقال ان "نيات السلام لا تترجم بالاعتداءات اليومية بمختلف اساليب القتل ومواصلة احتجاز الحريات في معسكرات الاعتقال" مشدداً على ان "لبنان لا يمكن ان ينسى لحظة واحدة عذابات ابنائه المحرومين حريتهم وأهلهم المبعدين عنهم". وأكد ان "الدولة تضع هذه القضية الاساسية في صلب اولوياتها". وأحيت لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين يوم المعلم المعتقل في ثانوية عمر فروخ شاركت فيه هيئات تربوية ونقابية. وتحدث مدير التعليم الثانوي توفيق الحمصي، ممثلاً وزير التربية محمد يوسف بيضون، فأشار الى ان "المعلم الذي اوقد في نفوس الاجيال شعلة الكفاح والنضال لتحرير الارض من رجس الاحتلال اصبح هدفاً رئيسياً للعدو يحاول من خلاله اطفاء جذوة الحرية". ودعا رئيس رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي أحمد سنجقدار الى الاعتصام امام مقار الاممالمتحدة التي وجدت لتصون حقوق الانسان لتذكيرها بقضية هؤلاء المعتقلين ولتكون شاهداً للحق. وألقت كلمة الطلاب رشا درباع فاعتبرت ان "دعم المعتقلين والاسرى لا يتم فقط بالكلام بل وبالتمسك بأهدافهم والدفاع عن مبادئهم واعطائهم حقوقهم". ثم انطلق الطلاب والاساتذة في مسيرة الى بيت الاممالمتحدة في وسط بيروت رافعين لافتات تدعو الى اطلاق المعلمين والطلاب المعتقلين في السجون الاسرائيلية. ووقعت عرائض سلمت الى مندوب الاممالمتحدة، وألقيت كلمات من وحي المناسبة. الافراج عن معتقلين الى ذلك، افرجت القوات الاسرائيلية و"جيش لبنانالجنوبي" الموالي لإسرائيل عن 13 معتقلاً من سجن الخيام هم: علي اسماعيل عليان من البياضة، ونبيل حسن جمعة وأحمد حمود من كفركلا ومنذر دياب من حولا ومنصور منصور من دير ميماس وطانيوس عساف والياس نصرالله من رميش وموسى خليل غصن من الخيام وعلي سليم عبس من الهبارية ونجيب سليمان منذر من إبل السقي والعبدة مالكاني من القصير، وكذلك مصطفى توبة وابنه علي اصغر المعتقلين اللذين نقلا الى المناطق المحررة حيث ادخل مصطفى مستشفى حمود في صيدا نظراً الى سوء وضعه الصحي، فيما بقي الآخرون في الشريط المحتل. وأوضحت "لجنة المتابعة" ان الحكومة الفرنسية بذلت جهوداً كبيرة للافراج عن مصطفى وعلي توبة والعبدة مالكاني والآخرين، وأن الرئيس جاك شيراك طلب رسمياً من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ذلك. وفي خطوة لافتة، زار السفير الاميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد مقر قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان في الناقورة، وأقلته طوافة تابعة لهذه القوات من مقرها في صور. واجتمع ساترفيلد مع القائد العام للقوات الدولية بالوكالة الكولونيل جون ثرنين في حضور المستشار السياسي تيمور غوكسيل. وذكرت مصادر في القوات الدولية ان الزيارة روتينية للاطلاع على عمل هذه القوات في الجنوباللبناني. على الصعيد الميداني، قصفت قوات الاحتلال امس مجرى نهر الزهراني والاطراف الشرقية لحبوش وكفررمان ووادي الكفور وعربصاليم ومجرى نهر الزهراني. وأغارت طائرات حربية اسرائيلية على اطراف بلدة مجدل زون، ملقية اربعة صواريخ، اقتصرت اضرارها على المزروعات. وذكرت "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال" انها استهدفت موقعي الدبشة وقلعة الشقيف. وأفادت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" انها هاجمت موقع الرادار و"قوة مشاة صهيونية" في كسارة العروش. وتحدثت عن تحقيق اصابات. وأعلنت حركة "أمل" انها استهدفت موكباً امنياً تابعاً ل"الجنوبي" على مدخل موقع برعشيت، متحدثة عن اعتراف مصادر هذا الاخير بسقوط جريح منه.