في خرق جديد لتفاهم نيسان ابريل قصفت قوات الإحتلال الإسرائيلي الأحياء السكنية في بلدة برعشيت في القطاع الغربي بنحو 40 قذيفة ما أدى إلى تضرر 18 منزلاً منها. وطاول القصف محيط تبنين وحداثا وعيتا الجبل وجبل الزعتر ومجرى نهر الزهراني وجبل الرفيع ومحيط سجد الريحان في اقليم التفاح. وترافق مع تحليق كثيف لطائرات حربية إسرائيلية في أجواء المنطقة حيث نفّذت غارات وهمية. وكانت طائرات إسرائيلية أغارت ليل اول من امس على اطراف بلدة جباع في الأقليم. وأفادت مصادر أمنية في صور ان لجنة المراقبة دعيت إلى الإنعقاد الأسبوع المقبل، الثلثاء أو الأربعاء، للنظر في شكاوى رفعت إليها. وفي المقابل، أعلنت المقاومة الإسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" أنها هاجمت أمس موقعي الإحتلال في برعشيت وحداثا من اتجاهات عدة. وتحدثت عن تحقيق إصابات وإشعال النار داخلهما وتدمير دشمهما والتحصينات. وذكرت "حركة أمل" أنها هاجمت دورية ل"جيش لبنان الجنوبي"، الموالي لإسرائيل، على طريق موقع السويداء، وموقعي رشاف والصلعة، وتحدثت عن إصابة عنصر "الجنوبي" علي حلاوي. وأعادت قوات الإحتلال فتح معبر زمريا بعد إقفاله 10 أيام، وانجازها عملية إحصاء دقيقة لعناصر "الجنوبي" خصوصاً من سيبقى في المنطقة ومن سيغادر مع الإسرائيليين إذا انسحبوا. على صعيد آخر، دعا أمين سر لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين في السجون الإسرائيلية محمد صفا المنظمات الإنسانية الى الإهتمام بقضية الأسرى والإنتهاكات الجارية داخل المناطق الجنوبية المحتلة، وشدد على ضرورة إرسال الأممالمتحدة بعثة تحقيق دولية لكشف الجرائم الإسرائيلية في هذا المجال. وقال، في مؤتمر صحافي امس في مستشفى الجنوب حيث تعالج الفتاة فاطمة جعفر التي تعرضت لتعذيب وحشي من عناصر "الجنوبي" ان "الآثار التي تحملها تؤكد مدى الإجرام الذي بلغته قوات الإحتلال ضد المدنيين". وكانت جعفراُطلقت من معتقل الخيام بعدما اصيبت بارتجاج في الدماغ من جراء التعذيب.