شهدت القرى والبلدات المتاخمة للشريط الحدودي المحتل في منطقة النبطية اعتداءات اسرائيلية. إذ استهدفت قوات الاحتلال فجر أمس الأحياء السكنية في بلدتي كفر رمان وكفر تبنيت بعدد من قذائف الميدان من عيار 155 ملم، فتضرر مبنيان يخصان ابراهيم شكرون وابراهيم نورالدين. واستقرت احدى القذائف داخل خزان مياه على سطح منزل نورالدين من دون ان تنفجر وعمل الجيش اللبناني على سحبها وتعطيلها. وكانت الاعتداءات الإسرائيلية بدأت منتصف ليل أول من أمس وامتدت حتى الصباح لتطاول خراج بلدة الكفور وأوديتها ومحيط مدينة النبطية وثكنة الجيش المهجورة في محيطها، اضافة الى محيط بلدات حبوش وعربصاليم ومجرى نهر الزهراني وأحراج سجد والريحان ومجرى نبع الطاسة والجبل الرفيع ومرتفعات اقليم التفاح. وفي القطاع الغربي استهدف القصف الإسرائيلي اطراف بلدتي شقرا ومجدل سلم بمدافع الهاون من عيار 120 ملم. وترافق القصف مع تحليق لطائرات تجسس اسرائيلية من نوع "أم.ك" وطائرة تستخدم للتشويش الالكتروني، اضافة الى تحليق طائرات حربية اخترقت جدار الصوت مرات عدة في سماء المنطقة، ومروحيات فوق مرتفعات النبطية والاقليم. وفي المقابل أعلنت "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي" أن مجموعات منها هاجمت منتصف ليل أول من أمس موقع مرج حولا الجديد بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية محققة "اصابات مباشرة في حاميته ودشمه، وأن سرية المدفعية التابعة لنا قصفت موقع مشعرون. وأعلنت "المقاومة الإسلامية" الجناح العسكري ل"حزب الله" انها رصدت "تحركات معادية" فجر أمس في موقع الدبشة وهاجمت موقع سجد بالأسلحة المناسبة و"حققت فيهما اصابات مباشرة". وأبعدت القوات الاسرائىلية امس المواطن خزاعي بركات 46 عاماً، من الهبارية بعد اعتقاله 135 يوماً في معتقل الخيام. وطارد زورقان حربيان اسرائيليان الخامسة فجر أمس مراكب الصيادين المنتشرة قبالة شاطىء المنصوري والرشيدية جنوب مدينة صور. وفتحت زوارق أخرى نيران رشاشاتها الثقيلة على المراكب، فتضرر المركبان "ضحى" و"مارسيل" ونجا ركابهما. من جهة ثانية تجتمع لجنة مراقبة وقف اطلاق النار في الجنوب المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل اليوم للبحث في ثلاث شكاوى لبنانية على اسرائيل لخرقها التفاهم باستهداف الأحياء السكنية في مناطق جنوبية عدة أدت الى وقوع اضرار جسيمة في المباني المأهولة وجرح مواطن في حداثا.