السيد المحرر، ما دفعني إلى كتابة هذه الرسالة، هو الأخطاء التي وجدت في موضوعنا "رحلة الاسراء والمعراج في ضوء بينات الحقائق والعلم" الذي نشر في عدد الخميس 18/11/1999 في "الحياة". وسأذكر بعضاً منها لسيادتكم وليس كُلها. 1- حين تطرقت للموضوع من الجانب العلمي، كنت بينت في بدايته بأن المسلمين عندهم حقيقة هذه الرحلة المباركة التي ذكرها سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز، هي الحجة البالغة التي لا يوازيها شيء ولا تكذيب من كذب وافترى، بل جاء تطرقنا إليها من هذا الجانب المختصر من باب التوضيح لا أكثر ...، فجاءت هذه المادة ليس لإثبات حقيقة الرحلة - التي يكفي بها قوله تعالى وكفى - بقدر ما هو للتوضيح لا أكثر كما بيّنا ذلك، ومن باب قوله تعالى: "ان الله لا يستحي ان يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها"، أي اننا كنا متحوطين بكل الأشياء التي ألصقت في القدم بهذه الرحلة من جانب بعض من تداول قصتها لجهلهم ببعض الحقائق فركنوا إلى بعض القصص الخرافية لكي تسد لهم الثغرات التي يجدون أنفسهم في حيرة منها، ... وكنت بينتُ ذلك في بداية التطرق في ما يخص هذا الجانب من الموضوع. وأيضاً في ما يخص هذا الجانب ما دام حذفت مادة "رحلة الإسراء والمعراج في ضوء بعض الدراسات العلمية" كلها من الموضوع، إذاً ليس من الأصح ان تحذف كلمة "العلم" من العنوان الرئيسي للموضوع. 2- عبارة "لينزه الله تنزيهاً" نزلت في الموضوع - نستغفر الله - "ليتره الله تتريهاً" وحيثما وجدت عبارة تنزيه الله في الموضوع وضعت مكانها عبارة تتريه الله ... وكذلك جاء في الفقرة الرابعة من باب "الرحلة بالجسد والروح يقظة لا مناماً" ما نصه "الإنكار الشديد الذي أظهرته قريش عندما قص واقعة الرحلة عليهم"، وضعت عبارة "الانكسار الشديد الذي أظهرته قريش" مكان "الانكار الشديد" .... 3- كثرت الأخطاء في كلمات آيات القرآن الكريم، مثلاً جاء في الموضوع "وأول من التقاه في رحلته أبيه آدم عليه السلام أبو البشر والناس أجمعين... وهو ما يدل على عالمية الرسالة التي بعث بها الرسول المصطفى وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً. وهذه الحقيقة تضاف فوق الحقائق الكثيرة"، أي جاءت عبارة "كافة الناس" كحقيقة قرآنية تثبت عالمية دعوة الرسول الكريم، الذي حصل أنه ألغيت عبارة "كافة للناس" ووضعت مكانها آية لا أعلم من أين أتي بها وهي "وأرسلناك مبشراً ونذيراً"، وان يحصل خطأ قد يحصل بحرف ولكن لا أن يحصل بهذا التغيير الكبير. اكتفي بهذا الجزء اليسير وبإذنه تعالى تتسع له صدوركم الكريمة. لندن - عبدالخالق أبو محمد