شنت قوات حفظ السلام الدولية حملة اعتقالات واسعة ضد أفراد ينتمون الى "فيلق حماية كوسوفو" بسبب تجاوزهم الصلاحيات الممنوحة لهم، فيما طالب ألبان اوراخوفاتس جنوب الاقليم بضمانات مكتوبة من المسؤولين الدوليين في عدم دخول الجنود الروس الى مدينتهم، وإلا أعادوا الحواجز على الطرق المؤدية اليها. وهددت بلغراد بالانتقام من "الارهابيين الألبان الذين هاجموا دورية للشرطة داخل صربيا قرب حدود كوسوفو الشرقية". وأشار بيان صدر أمس الخميس عن وزارة داخلية الحكومة الصربية الى ان ضابطاً وشرطياً جرحا خلال الهجوم الذي تعرضت له الدورية بالأسلحة الرشاشة أول من أمس الى الغرب من مدينة فرانيي جنوب صربيا "وفر المسلحون الى داخل كوسوفو". ومعلوم انه الحادث الثاني من نوعه خلال اسبوع الذي تعلن بلغراد عنه، وكانت دورية للشرطة تعرضت لهجوم قرب الحدود الشمالية لكوسوفو وسقط سبعة من أفرادها بين قتيل وجريح. من جهة اخرى أفاد الناطق باسم قوات حفظ السلام الدولية في بريشتينا أولي ايرغينس انه تم اعتقال ما لا يقل عن 12 ألبانياً تابعاً لفيلق حماية كوسوفو "لمخالفتهم التعليمات الخاصة بالصفة المدنية لعناصر الفيلق". وأوضح الناطق ان القوات الدولية نفذت حملة تفتيش في مناطق بريشتينا العاصمة وجاكوفيتسا وبريزرين جنوب وكلينا وسط وميتروفيتسا شمال غرب "وانه عثر على كميات كبيرة من الأسلحة التي كانت تستخدم في أعمال العنف والانتقام". وطلب الزعماء الألبان في مدينة اوراخوفاتس من المسؤولين الدوليين في كوسوفو "تقديم ضمانات خطية بعدم دخول الجنود الروس المدينة بعدما تم رفع الحواجز التي ظلت مقامة حولها مدة ثلاثة اشهر". وأفاد ناطق باسم ألبان اوراخوفاتس ان رفع الحواجز الاثنين الماضي "تم بناء على وعود شفهية من بعثة الاممالمتحدة بعدم انتشار الجنود الروس في المدينة". وهدد الناطق الألباني الذي ينتمي الى فيلق حماية كوسوفو بأن سكان المدينة "قادرون على اعادة المتاريس الى مواضعها واغلاق الطرق المؤدية الى المدينة من جديد خلال نصف ساعة فقط، اذا لم يحصلوا على الضمانات الخطية التي طالبوا بها خلال أيام عدة".