تعرض الجنود الاميركيون والروس في كوسوفو لهجمات عناصر مسلحة "مجهولة" خلال قيامهم بأعمالهم العادية في مناطق انتشارهم. وأمهلت المعارضة الصربية في يوغوسلافيا الحكومة عشرة أيام للاستجابة الى طلبها اجراء انتخابات عامة. وأفاد الناطق باسم قوات حفظ السلام في بريشتينا امس ان "عربة روسية أصيبت بقذيفتين عندما تعرضت القافلة العسكرية التي كانت ضمنها لهجوم بالصواريخ جنوب كوسوفو". وأضاف ان "برج مراقبة للقوات الاميركية شرق الاقليم أصيب بأضرار نتيجة اطلاق الأسلحة الرشاشة عليه". ولم يتطرق الناطق العسكري الدولي الى الخسائر بالأرواح بسبب الحادثين، لكنه أوضح ان "البحث يجري للقبض على منفذي هذه الاعتداءات". وأشار الناطق الى حوادث متفرقة اخرى وقعت خلال ال24 ساعة الأخيرة، منها: "وفاة فتاة نتيجة دهسها من قبل سيارة تابعة للقوات الدولية، والقبض على خمسة اشخاص كانوا يزرعون المتفجرات في منزل صربي، وإصابة حافلة مدنية في جنوب الاقليم بعيارات نارية استهدفتها". صربيا وفي بلغراد، قرر زعماء 15 حزباً معارضاً صربياً ومن اعراق أخرى إمهال الحكومة 10 أيام للاستجابة لطلبهم بإجراء مباحثات حول أسس تنظيم انتخابات عامة مبكرة. وذكر رئيس حزب المركز الديموقراطي دراغوليوب ميتشونوفيتش ان قادة الاحزاب المعارضة اتفقوا خلال اجتماعهم على "اللجوء الى أساليب احتجاجية جديدة، اكثر تأثيراً، اذا كان جواب السلطة سلبياً". وأشار الى ان الحكومة تحاول كسب الوقت "متجاهلة الأوضاع السياسية والاجتماعية الصعبة في البلاد، التي لا تقبل تأجيل الحسم الانتخابي". ويرى المراقبون ان تهديد هذه الاحزاب لا يشكل خطراً جدياً على نظام الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش، لأن سبعة منها هي للاقليات: المجرية والمقدونية والكرواتية مقاطعة فويفودينا والبوشناقية المسلمة منطقة السنجاق، لا يرتاح لها غالبية الصرب، اضافة الى ان الحزب المعارض الرئيسي وهو "حركة التجديد الصربية" برئاسة فوك دراشكوفيتش لم يشارك في توقيع التهديد.