بيروت - "الحياة" - بدأت امس الدورة العادية للمجلس النيابي التي يصادف موعدها الثلثاء الاول بعد 15 تشرين أوكتوبر، بانتخاب هيئة مكتب المجلس وأعضاء اللجان النيابية، في جلسة ترأسها رئيس المجلس نبيه بري، وأعقبتها اجتماعات للجان، كل على حدة، انتخبت خلالها رؤساءها ومقرريها، من دون اي تعديل يذكر الا على خمس منها. واستحدثت لجنة للبيئة مستقلة عن لجنة الزراعة، فاز اعضاؤها ال12 بالتزكية وانتخب النائب أكرم شهيب رئيساً لها، والنائب شوقي فاخوري مقرراً. وأحدث تغيب النائب خاتشيك بابكيان لأسباب صحية اشكالاً في لجنة المال والموازنة. فالنائب سيبوه هوفنانيان ترشح بدلاً منه في وقت ركز النائب بشارة مرهج من كتلة الرئيس رفيق الحريري التي تضم نواباً ارمنيين على ضرورة ان يحل هو محل بابكيان، لتمثيل الكتلة. إلا ان بري لفت الى ان من حق اي نائب حضور اجتماع اي لجنة، خصوصاً ان القرارات تتخذ بالتوافق، ونادراً ما يحصل تصويت. وأشار الى ان استقالة بابكيان من لجنة المال تحتاج الى كتاب خطي منه، فتأجل التصويت. وانعكس غياب بابكيان كذلك على لجنة التخطيط والانماء التي يترأسها، فاستقال النائب أيوب حميد من عضويتها ليحل محله النائب جاك جوخادريان رئيساً. على صعيد آخر، توقعت مصادر نيابية إيجاد مخارج للخلاف على مبدأ التصريح عن الأموال في مشروع قانون الإثراء غير المشروع خلال اجتماع اللجان النيابية المقرر عقده اليوم، يحفظ السرية المصرفية. ويقضي بعض المخارج بتصريح العاملين في الحقل العام عن اموالهم وممتلكاتهم من دون ذكر اسم المصرف ورقم الحساب. ويقترح بعض النواب ترك التصريح اختيارياً. ورأت مصادر نيابية ان من غير الممكن اقتباس القانون في فرنسا حيث لا سرية مصرفية وحيث يفرض النظام الضريبي تصريح الفرنسي عن مداخيله في بلاده وخارجها، الأمر الذي يصعب تطبيقه في لبنان حرصاً على الدور الاستثماري للمغتربين.