يسعى زعماء المعارضة الصربية الى لقاء قادة الدول الغربية على هامش مؤتمر منظمة الأمن والتعاون الأوروبية في اسطنبول، في محاولة لتخفيف العقوبات التي تلحق ضرراً بالشعب اليوغوسلافي ولا تساعد في ازاحة الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش عن السلطة. وغادر الى تركيا رئيس حركة التجديد الصربية فوك دارشكوفيتش وزعيم الحزب الديموقراطي زوران جينجيتش وحاكم المصرف الوطني اليوغوسلافي السابق دراغوسلاف افراموفيتش اضافة الى رئيس الجبل الأسود ميلو جوكانوفيتش، بعدما حصلوا على وعد من دول في الاتحاد الأوروبي "برفع الحظر النفطي وعقوبات أخرى ستة أشهر لأسباب انسانية اثناء الشتاء دعماً لجهود المعارضة العاملة من أجل اقامة صربيا ديموقراطية تتقيد بالالتزامات الدولية". وأضاف قادة المعارضة في تصريحات صحافية قبل مغادرتهم بلغراد، ان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أكدوا تأييدهم لاجراء انتخابات عامة في صربيا تمهيداً لانضمام يوغوسلافيا الى مؤسسات "التحالف من أجل استقرار البلقان" عندما تتم فيها "تغييرات ديموقراطية جوهرية". وأعلن نائب وزير الخارجية اليوغوسلافي ميروسلاف ميلوشيفيتش انه سلم مذكرة احتجاج الى رئاسة منظمة الأمن والتعاون الأوروبية "بسبب عدم توجيه الدعوة الى الحكومة اليوغوسلافية للمشاركة في مؤتمر المنظمة في اسطنبول". ووصف موقف رئاسة المنظمة بأنه "تعمد منع يوغوسلافيا من الادلاء بآرائها في أمور يناقشها المؤتمر وتتعلق بمصالحها الحيوية". واتهم نائب وزير الخارجية اليوغوسلافي المنظمة الأوروبية "بتجاهل الأوضاع المأسوية الراهنة في كوسوفو واستمرار الممارسات الارهابية والانفصالية الألبانية في الاقليم". من جهة أخرى ذكرت صحيفة "بليتس" المستقلة الصادرة في بلغراد ان مجموعة من الجنود والضباط الاحتياط الذين كانوا في الجيش اليوغوسلافي أثناء الغارات الجوية "تم استجوابهم لاحالتهم الى محكمة عسكرية خاصة بعد توافر معلومات عن تعاونهم مع استخبارات دول في حلف شمال الأطلسي". وتتضمن التهم الموجهة اليهم "التجسس على يوغوسلافيا لمصلحة دول أجنبية معادية أثناء الحرب اضافة الى ارتكاب جرائم ضد المدنيين في كوسوفو". ولم تكشف الصحيفة عن اسماء المتهمين وأعراقهم وأشارت الى اتخاذ اجراءات أمنية مشددة في مكان اعتقالهم "لأن عقوبتهم قد تصل الى الاعدام".