تصاعدت ردود الفعل المعارضة محلياً ودولياً للاستفتاء الذي اقترحه الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش في شأن الوساطة الدولية لقضية كوسوفو واعتبرته جمهورية الجبل الأسود أنه سيقحم يوغوسلافيا في مواجهة جديدة مع المجتمع الدولي. وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جيمس روبن ان الرئيس ميلوشيفيتش "يقامر بمستقبل شعبه من خلال اقتراح الاستفتاء". وأضاف "على ميلوشيفيتش ان يتوقف عن مثل هذه اللعب الخطيرة ويتجه الى توفير الظروف المعيشية الجيدة لشعبه وتحسين دور بلاده في العالم". وأكد الناطق باسم الخارجية الأميركية ان الوساطة الأجنبية في حل مشكلة كوسوفو هي من المطالب التي اتفقت عليها مجموعة الاتصال في شأن المفاوضات بين حكومة بلغراد وزعماء الألبان. الى ذلك أعلنت حكومة الجبل الأسود التي تشكل الطرف الثاني الى جانب صربيا في الاتحاد اليوغوسلافي الجديد موقفها المعارض للاستفتاء وجاء في بيان صادر عن الرئيس ميلو جوكانوفيتش "ان جمهورية الجبل الأسود ترفض اجراء الاستفتاء حول الوساطة في قضية كوسوفو لأنه سيزيد المشكلة تعقيداً وخطورة".