دعا وزير الداخلية الباكستاني معين الدين حيدر الولاياتالمتحدة وحركة "طالبان" الى عدم استخدام الأراضي الباكستانية لتسوية نزاعاتهما، واضاف في تصريحات صحافية، هي الأولى من نوعها لمسؤول باكستاني رفيع منذ التفجيرات التي هزت اسلام آباد أول من أمس: "لا أعتقد أن من المناسب، اذا كان ثمة نزاع بين طالبان واميركا، ان يتم اختيار الأراضي الباكستانية لتسويته". في غضون ذلك جددت حركة "طالبان" رفضها تسليم اسامة بن لادن على رغم انتهاء المهلة التي حددها مجلس الأمن الدولي لتسليم طالبان ابن لادن، أو مواجهة العقوبات الاقتصادية، ودعا وزير خارجية "طالبان" مولوي وكيل أحمد متوكل الى مفاوضات جديدة مع واشنطن، من أجل التوصل إلى حل للأزمة. لكن الناطق باسم الحركة مولوي عبدالحي مطمئن أكد ل"الحياة" امس عدم وجود تغيير في موقف طالبان في شأن ابن لادن الذي "يخالف تسليمه الى واشنطن تعاليم الاسلام والتقاليد الافغانية". وكانت مصادر باكستانية مطلعة أبلغت "الحياة" ان المحققين الباكستانيين يساعدهم محققون اميركيون بدأوا في التحقيق، وكان فريق رفيع المستوى من المحققين في القصر الرئاسي برئاسة خالد محمود تم تشكيله وزار مكان التفجيرات مستمعاً الى شهادات الشهود، واعترفت المصادر بأن المهمة ليست سهلة ما دامت التفجيرات نجمت عن صواريخ وبواسطة التفجير عن بعد، وهو أمر متطور وجديد لم تعهده باكستان من قبل، الى جانب احراق المهاجمين السيارات والوثائق التي يمكن ان تساعد في الكشف عن المنفذين. وأثنى الناطق باسم الخارجية الاميركية جيمس روبن على التعاون الأمني الباكستاني والاجراءات التي اتخذت، ورفض تحميل أحد المسؤولية، كما لم يستبعد تورط "طالبان"، مشدداً على ان التحقيقات هي التي ستكشف المنفذين. وكان مستشار الأمن القومي الاميركي ساندي بيرغر وصف الهجمات ب"الجبانة". وناشدت "طالبان" المجتمع الدولي المساعدة في القبض على منفذي انفجار كابول أول من أمس والذي أودى بحياة شخص وأصاب ثلاثة آخرين بجروح، فيما انفجرت قنبلة داخل سيارة وزير الاعلام السابق أمير خان متقي خارج المسجد الذي كان يصلي فيه.