رفضت حركة "طالبان" الأفغانية أمس الاتهام الأميركي الرسمي الذي وُجّه الى إسامة بن لادن أول من أمس، بالتورط في تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا في السابع من آب اغسطس الماضي. وقال الناطق باسم هذه الحركة مولوي وكيل أحمد متوكل ل "الحياة" ان ابن لادن "ضيف" في أفغانستان، وان "طالبان" لن تسلمه الى أي جهة، لكنها مستعدة لمحاكمته على الأراضي الأفغانية. وكانت الحكومة الأميركية اتهمت اول من امس ابن لادن وقائده العسكري محمد عاطف "أبو حفص المصري" بالوقوف وراء التفجيرين في افريقيا، ووضعت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يرشد اليهما مما يؤدي الى اعتقالهما واحالتهما على القضاء. وتضمنت مذكرة الإتهام 238 تهمة. راجع ص6 وقال الناطق باسم "طالبان" ل "الحياة" أمس: "إذا كان للأميركان أدلة واثباتات على تورطه في أعمال ارهابية، فلماذا لا يقدمونها الى المحكمة العليا التابعة للإمارة الإسلامية" التي شكلتها الحركة بهدف محاكمة ابن لادن، داعية من لديه ادلة ضده الى تقديمها. وشدد متوكل على ان ابن لادن ضيف على الشعب الأفغاني قبل حكم الإمارة الإسلامية، وانه ما زال ضيفاً. وقال انه "ممنوع من كل النشاطات والفعاليات السياسية". وأضاف: "إن اي محاكمة لابن لادن لا بد ان تكون على الاراضي الافغانية التي تحظى بسيادة وقوانين وشرعية". ونقلت أ ف ب "وكالة الانباء الاسلامية" في اسلام اباد عن الناطق اعتباره امس ان مكافأة الخمسة ملايين دولار التي خصصتها الولاياتالمتحدة لمن يساعد في القبض على اسامة بن لادن تمثل تشجيعاً على الارهاب. وقال إن "المكافأة ليست مجرد تشجيع على الارهاب بل تثبت أيضاً ان الاميركيين يسلكون سبيل الارهاب الذي طالما اقسموا على محاربته".