تضاربت تصريحات مسؤولي حركة "طالبان" امس في شأن السماح للثري العربي اسامة بن لادن بالتحدث الى الصحافة. ففيما قال وزير الاعلام والثقافة في حكومة طالبان امير خان متقي ان بن لادن خالف اوامر طالبان حين ادلى ببعض التصريحات الى وسائل الاعلام العالمية، وشدد متقي على ان "الحظر ما زال قائماً" اكتفى الناطق باسم زعيم طالبان في قندهار الملا محمد طيب في تصريح هاتفي الى "الحياة" انه لم يصدر اي بيان في هذا الشأن عن رئيس الحركة. واكد الناطق على ان طالبان لم تصدر حتى الآن تعليقها او رأيها في تصريحات ابن لادن. وكان بن لادن ادلى بتصريحات صحافية نفى فيها تورطه او علمه بتفجيرات السفارتين الاميركيتين في افريقيا في آب اغسطس الماضي، ولاحظ المراقبون انه حرص على الظهور اعلامياً بعدما اكدت تقارير انه مريض ويصعب ان يبقى اسابيع على قيد الحياة. واشار مراقبون الى ان ظهوره اعلامياً الآن ربما جاء رداً سلبياً من طالبان على المحادثات الاميركية - الباكستانية التي عقدت في واشنطن وتصدرتها قضية بن لادن وقيل يومها ان ثمة مساعٍ اميركية - باكستانية لتسليمه او ابعاده من افغانستان. وكانت الحركة عبّرت عن رفضها الشروط التي وضعتها واشنطن للاعتراف بها مقابل تسليمها ابن لادن الذي برأته محكمة طالبانية الشهر الماضي من التهم الاميركية التي تشير الى ضلوعه في تفجير سفارتيها، ولا يمكن لابن لادن اصدار مثل هذه التصريحات من دون حصوله على إذن مسبق من زعيم الحركة الملا محمد عمر نظراً الى العلاقة الوثيقة التي تربط الطرفين