لم يستغل لاعبو الأهلي الفرصة التي سنحت لهم بتفوقهم الميداني وطرد مدافع الاتحاد الدولي محمد الخليوي في تحقيق فوز مهم واكتفوا بالتعادل 1-1 في ذهاب الدور نصف النهائي من كأس الملك عبدالعزيز لكرة القدم. فبعد ان تقدم الاهلوية في الشوط الاول بهدف عبدالرحمن سيفين الذي احرزه بعد طرد الخليوي بدقيقيتين، تراجع في الشوط الثاني وترك "الحبل على الغارب" للاتحاد الاقل عدداً لفرض سيطرته على مجريات اللعب وتحقيق التعادل عن طريق الحسن اليامي بل والاقتراب من اقتناص الفوز. وانفجرت المدرجات الاتحادية حماساً بعد التعادل، وواصل فريقها تكثيف هجماته الى ان ادرك مدرب الاهلي امين دابو خطورة الموقف فاشرك طلال المشعل وفهد الزهراني وسالم سويد بدلاً من عبدالرحمن سيفين ومحمد دابو وخالد مسعد فتحسن الاداء نسبياً. ورد عليه البرازيلي بيدرو مدرب الاتحاد باشراك صالح الصقري وعلى هادي بدلاً من خميس الزهراني والحسن اليامي، وكان قد أشرك حسين مبروك بدلاً من سليمان الحديثي بعد طرد الخليوي مباشرة. وكان دفاع الاتحاد في أفضل حالاته رغم الطرد، ونجح أحمد جميل في قيادته للصمود أمام سيل الهجمات الأهلوية باحكام الرقابة على محمد دابو ثم طلال المشعل وابراهيم سويد. اجمالاً قدم الفريقان مباراة جيدة ومثيرة وسريعة، وتحسن اداء الاهلى في هذه المباراة عن سابقتها بوجود اللاعب الصاعد حسين القوزي. في حين اقلقت تحركات الثنائي الاتحادي حمزة ادريس والحسن اليامي دفاع الأهلي الذي "ارتاح" بخروج اليامي قبل ان يفاجأ بحيوية علي هادي الذي كاد يسجل هدفاً ثانياَ للاتحاد. ووصف رئيس الاتحاد أحمد مسعود المباراة بأنها كانت مثيرة، وقال: "شاهدنا مباراة قوية ومثيرة، وطرد الخليوي لم يؤثر على أداء فريقنا، ظهر لاعبو الاتحاد بمستوى جيد وتغلبوا على ظروف اللقاء الصعبة وتمكنوا من الخروج بنتيجة مرضية، أعتقد أن مباراة الاياب ستكون اكثر اثارة وسنعمل على الفوز والتأهل الى لقاء القمة". يذكر ان لقاء الاياب سيقام في 16 كانون الاول ديسمبر.