يعود من جديد التنافس بين الجارين اللدودين النصر والهلال في مباراة الدربي السعودية، وجماهير الرياضة في السعودية ستكون على موعد جديد هذا المساء على استاد الملك فهد في الرياض في ختام الجولة السابعة من مسابقة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين. يدخل الفريقان المبارة والنشوة تكتسي لاعبيهما، وان كانت الفرحة النصراوية أكبر من مثيلتها في المعسكر الأزرق بعد ان فاز فارس نجد اللقب المفضل لدى النصراويين بكأس السوبر الآسيوية نهاية الأسبوع الماضي، فان الهلال حقق بدوره فوزاً صعباً على الاتفاق 1- صفر جعله يعتلي جدول ترتيب فرق الدوري. ويعود النصر الى المنافسات المحلية بعد ان خاض في بداية الدوري اربع مباريات وتبقى له ثلاث أخرى مؤجلة وجمع 9 نقاط من ثلاثة انتصارات وهزيمة واحدة. اما الهلال، فلعب سبع مباريات فاز بخمس منها وخسر اثنتين وله 15 نقطة. اما فريق الهلال، فان مدربه الوطني خليل الزياني يتكتم بغية عدم انكشاف الخطة التي سيلعب بها، لكن تاريخ الهلال الطويل يؤكد انه من الفرق ذات النزعة الهجومية المستمرة. قمة الاهلي والاتحاد وفي اللقاء الذي جاء ضمن مسابقة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين، ابدع نجوم الأهلي في هزيمة الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدف، حيث قدموا مباراة كبرى استثمروا فيها تفوق مدربهم السعودي الكابتن امين دابو على نظيره البلجيكي ديمتري، واضاعوا الكثير من الفرص السهلة، لدرجة ان النتيجة النهائية كادت ان تكون تاريخية لا تمحى من اذهان جمهور الناديين. كان الاهلي في قمة حضوره الفني، فيما ظهر الإتحاد متخوفاً يسعى لإمتصاص الحماس الاهلاوي بكل الطرق مع تحصين المناطق الخلفية بعدد كبير من المدافعين احمد جميل، باسم اليامي، فهد الخطيب، محمد دغريري، علي سهيل، وأيضاً محمد نور المتراجع، فكان ان تعذر على الأهلي ان يفعل شيئاً في الشوط الاول، حتى الهدف الوحيد الذي سجله خالد مسعد رد عليه خميس الزهراني نجم خط الوسط الإتحادي بعد اقل من دقيقة، وكان هذان الهدفان الايجابية الوحيدة في الشوط الاول. مدرب الأهلي دابو لعب بطريقة متزنة ومناسبة لوفرة النجوم في فريقه حيث طبق الاسلوب التقليدي 4-4-2، في حين لعب ديمتري باسلوب غريب تمثل في تحصينه للدفاع بشكل مكثف بطريقة 5-3-2 مع تراجع احد لاعبي الوسط لمساندة الدفاع، فافقدت هذه الطريقة الإتحاد نزعته الهجومية وظل منكمشاً في ملعبه اغلب فترات المباراة، وكان غياب المغربي احمد بهجا الى جانب المدافع الدولي المتميز محمد الخليوي مؤثراً الى درجة كبيرة على الإتحاد فضلاً عن آثار خسارته البطولة العربية وهزيمته الثلاثية في الاسبوع الماضي على يد الهلال ... اما الاهلي فكان مكتمل الصفوف. هدف اللقاء الاول جاء عن طريق خالد مسعد الذي كان ابرز نجوم المباراة على الاطلاق رغم انفلات اعصابه بسبب خشونة محمد نور، ما لم يمنعه من تسجيل الهدف الاول من كرة ماكرة من محمد شليه خلف المدافعين الذين اعتقدوا أنه متسلل فهيأها لنفسه جيداً وسددها ارضية عنيفة لم تفلح معها محاولات الحارس والمدافعين فولجت المرمى معلنة الهدف الاهلاوي الاول 22، غير ان خميس الزهراني الذي شاطر المسعد نجومية المباراة لم يدع الاهلاويين يفرحوا بهدف التقدم حينما سجل هدف التعادل بعد اقل من دقيقة من كرة جميلة من حمزة ادريس وجدها خميس على رأس المنطقة فاطلقها صاروخاً في سقف المرمى كأجمل اهداف المباراة على الاطلاق. في الشوط الثاني باغت الاهلاويون نظرائهم بكرة متبادلة في الدقيقة الاولى وصلت الى سوزا اكوادوري الذي اهدرها برعونة واستعجال، اعقبتها كرة جميلة من نفس اللاعب لعبها عرضية جاهزة لم تجد احدا من مهاجمي الاهلي لسلبية سيلفا انغولي والتباعد بينه وبين عبدالرحمن سيفين، ما دعا دابو لاخراجهما واشراك خالد قهوجي وإبراهيم سويد في وقت مبكر من الشوط الثاني، ففتح الاول جبهة في الجهة اليسرى اضطرت الدولي المخضرم احمد جميل لاستعمال الخشونة، فنال بطاقته السادسة التي ستحرمه من المشاركة في المباراتين القادمتين للاتحاد امام الانصار ثم الإتفاق، وتألق عبدالله سليمان في قيادة زملائه. استمر الاداء طوال الشوط الثاني بين ابداع اهلاوي وارتداد اتحادي فكان شوطا مثيرا على عكس نظيره الشوط الاول. بعد ذلك شعر الاهلاويون بضرورة التقدم واستثمار التفوق الفني والعددي لصالحهم فكان لهم ذلك في الدقيقة 79 حينما لعب سوزا كرة من الزاوية وصلت الى رأس حمزة صالح الذي اعادها الى لاعب الوسط مازن بصاص الذي عزز تألقه بتسجيل الهدف برأسه مستغلا تقدم حسن خليفة عن مرماه، لتمر الدقائق بعد ذلك سريعة على الاتحاديين، بطيئة على الاهلاويين، واحتسب الحكم خمس دقائق وقتا بدل ضائع، فلم يربك ذلك الاهلاويين بل زادهم اصرارا على اضافة المزيد. وهذا بالفعل ما تحقق لهم في الدقيقة قبل الاخيرة حينما تبادل السويد والقهوجي وسوزا كرة اوصلها الاخير الى رأس فهد الزهراني الذي اودعها هادئة في المرمى ومعلنة الهدف الاهلاوي الثالث والقاصم لظهور الاتحاديين. وبعد المباراة ضاعف الامير محمد العبدالله الفيصل المشرف العام على فريق الاهلي مكافأة الفوز ثلاث مرات للاعبيه، بحيث يصبح لكل لاعب ما مجموعه 4500 ريال. وقال رئيس النادي الامير نواف بن عبدالعزيز بن تركي ان فريقه اشفق على الإتحاد باضاعة الكثير من الفرص التي كانت ستحول النتيجة الى تاريخية، مشيرا الى ان هدف الإتحاد الوحيد جاء من خطأ كان من المفترض ان يحتسب لصالح لاعب الاهلي عبدالرحمن سيفين ويطرد على اثره مدافع الإتحاد، في اشارة الى تذمره من مستوى الحكم يوسف العقيلي. المهلل يرجح كفة الشباب في غضون ذلك، وضع فريق الشباب حداً لفورة فريق الطائي وأوقف انتصاراته المتتالية، وأثبت مهاجمه الدولي فهد المهلل أنه الورقة الرابحة لفريقه الذي فاز على الطائي بهدفين مقابل هدف واحد، ليرتفع رصيد الشباب بهذا الفوز إلى سبع نقاط فيما تجمد رصيد الطائي على 14 نقطة ، وهي الهزيمة الثانية التي يتلقاها الطائي في المسابقة. اما مباراة فريقي الإتفاق وضيفه النجمة، فكانت تسير نحو التعادل حتى الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع، الا ان المهاجم الدولي علي الفهيد سجل هدف المباراة القاتل 92 ليرفع رصيد فريقه الى 13 نقطة ويبقي رصيد النجمة على 9 نقاط. وكاد فريق الأنصار ضيف الدوري الممتاز ان يحقق مفاجأة من العيار الثقيل ويعود بالنقاط الثلاث الى المدينةالمنورة حينما بكر ماما علي في تسجيل هدف السبق 27، وزاد من صعوبة موقف الرياض عندما طرد حكم المباراة ممدوح المرداسي لاعبي الرياض ترواوري والقميزي، الا ان السنغالي دان فاييه تدخل وعدل كفة فريقه ولحق بالتعادل 85