أكدت موسكو امس اعتقال احد المسؤولين عن التمرد في داغستان، واتهمت مواطنين عرباً ب"التورط" في شؤون القوقاز، والإشراف على قاعدتين لإعداد "الدعاة" في الأراضي الاذربيجانية. وشدد الجيش الروسي الحصار على غروزني فأوقف امدادها بالكهرباء والغاز والمواد الغذائية، وبدأ تشكيل حكومة بديلة للحكومة الشيشانية. راجع ص7 وانتقلت قسامة مسخادوف، زوجة الرئيس الشيشاني الى جورجيا لطلب المساعدة، وذكر بيان رسمي صدر في غروزني انها ستزور عدداً من الدول، وأشار الى ان مسخادوف قد يطلب مساعدة الدول الاسلامية، خصوصاً في الشرق الأوسط. وقال مصدر ديبلوماسي روسي ل"الحياة" ان موسكو "حذرت" من تقديم أي مساعدة الى غروزني، ولفت الى تزايد الحملة الاعلامية على "تورط" العرب في القوقاز. وذكرت محطة التلفزيون الروسية ان حوالى 100 عربي انتقلوا فعلاً الى الشيشان عبر جورجيا حديثاً. لكن القنصل الجورجي في تركيا أكد انه لم يمنح سمات دخول إلا لبضعة أشخاص عرب "بعد التأكد من هوياتهم". ونشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" مقالاً يستند الى معلومات اجهزة الاستخبارات يؤكد ان في أذربيجان قاعدتين لإعداد "الدعاة" يشرف على واحدة منهما في حي جنجليك في ضواحي باكو الصومالي محمد علي، واليمنيان عارف عبدالله وقائد عبدالرحمن، وشخص آخر يدعى محمد سالم عبدالحميد، قيل انه يحمل الجنسية السعودية. أما القاعدة الثانية فيديرها اليمنيون محمد شمعة وعارف عبدالله عبدالحميد ومحمد صالح الجرناي. وأوضحت الصحيفة ان المذكورين وردت اسماؤهم في سجلات "الموساد" الاسرائيلية، والاستخبارات المركزية الاميركية بوصفهم ناشطين في منظمات ارهابية، منها "الاخوان المسلمون" و"جبهة الانقاذ" و"الجهاد الاسلامي" و"الجبهة الوطنية الاسلامية في السودان". واكدت الصحيفة ان الانفاق على القاعدتين يجري عبر بنك في لبنان. وأشارت الى ان السلطات الاذربيجانية ألقت القبض على عراقيين يحملان 300 ألف دولار كانا قادمين من الشيشان. وواضح ان هذا يتناقض مع ما ورد في المقال، فلماذا تهرب الأموال من الشيشان بعدما تحوّل اليها؟ على صعيد المعارك، اعترف رئيس الأركان الروسي فيكتور مانيلوف بأن القوات الفيديرالية تتوغل في عمق الشيشان وتواجه "بؤر مقاومة". ولتشديد الحصار على غروزني قرر رئيس الوزراء فلاديمير بوتين وقف ارسال المواد الغذائية. وبدأ الجيش الروسي فرض نظام عسكري على المناطق التي يسيطر عليها. وبدا واضحاً ان "حكومة منفى" ستتولى التعاون مع السلطات الفىديرالية هناك. وأصدر البرلمان الشيشاني الذي انتخب في 1996 وهرب اعضاؤه الى موسكو "قراراً" بتشكيل "مجلس دولة" من 23 شخصاً برئاسة مالك سعيد اللايف، وهو رجل أعمال يترأس شركة تنظم "يانصيب روسيا".