غادر القاهرة بشكل مفاجئ قياديان في المعارضة السودانية كان السودان طالب مصر رسمياً بتسليمهما لاتهامهما في قضية الاعتداء على أنبوب النفط السوداني الاسبوع الماضي. وتوجه الناطق العسكري باسم قوات "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض عبدالرحمن سعيد وزعيم "قوات التحالف السودانية" عبدالعزيز خالد القاهرة الى أسمرا أول من أمس. ورافق خالد عدد من أعوانه. واعلنت الخرطوم أخيراً أنها تقدمت بطلب رسمي إلى القاهرة لتسليم الاثنين وفقاً لنصوص الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب. ولم يصدر أي تعليق رسمي مصري على الطلب، على رغم أن القاهرة كانت أكدت رفضها أعمال التفجير وابدت هي وطرابلس أخيراً إمتعاضهما من عرقلة مبادرتهما لإحلال السلام. وأكد الناطق بإسم قوات التحالف إبراهيم علي إبراهيم أن وفد حركته غادر القاهرة في إطار برنامج محدد سلفاً، وشدد على أن "قواتنا لم تشارك في عملية تفجير الانبوب ونرفض أن يستخدم النفط السوداني كسلاح ضد الشعب أو لإطالة أمد الحرب". وقال مصدر في المعارضة ان مغادرة سعيد إلى أسمرا كانت مقررة منذ أكثر من أسبوع. ونفى أن يكون المعارضون تعرضوا لمضايقات. وكان وزير الخارجية المصري إجتمع أخيراً مع رئيس حزب الامة المعارض الصادق المهدي. ويذكر أن المتهم الثالث في القضية هو عبدالرحمن نجل المهدي الذي يقود قوات الحزب.