} قوبل انفجار قنبلة في حقيبة يدوية في كنيسة مار جرجس للموارنة في الدكوانة اول من امس، والذي ادى الى مقتل خادمها شفيق راجحة بموجة استنكار عارمة، في وقت تابعت الاجهزة الامنية المختصة التحقيق في الجريمة لكشف الفاعلين. سأل رئيس المجلس النيابي نبيه بري "هل المتفجرة رسالة؟ اذا كانت كذلك فهنا الخطورة". وقال انه اجرى اتصالات بالاجهزة الامنية لتكثيف العمل وتقصي المعلومات توصلاً الى اكتشاف مرتكبي الجريمة وتقدم من اهل الضحية "بأحر التعازي". وقال رئيس الحكومة سليم الحص ان "التحقيقات مستمرة في هذا الحادث الاجرامي الذي نستنكره اشد الاستنكار". وأفادت مصادر أمنية ان "الاجهزة المختصة تتولى وضع رسم تقريبي لشخص مشتبه به شاهده بعض المصلين يغادر الكنيسة قبل انتهاء القداس بوقت قليل". ودان البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير "هذه الاعمال التخريبية" آملاً "بكشف الفاعلين في اسرع وقت". ونقل عنه زواره "تأثره البالغ" بما حصل. وقال رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام محمد مهدي شمس الدين، قبل مغادرته بيروت الى عمان تلبية لدعوة رسمية تلقاها من الملك عبدالله الثاني، ان "لهذا العمل الاجرامي طابعاً سياسياً، ويعبر عن وجود جهة تريد تخريب السلم الاهلي والاستقرار الداخلي". ودعا الاجهزة الامنية والقضائية الى "كشف الفاعلين وانزال اقصى العقوبات في حقهم ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه تعكير مسيرة السلم الاهلي". وأكد ان "هذه المحاولات لن تضعف ارادة اللبنانيين في المحافظة على السلم الاهلي وتكريسه"، معتبراً ان "هذا العمل التخريبي لا يخدم الا العدو الصهيوني، وهذا ما يدعونا الى تكرار الدعوة الى عفة الخطاب السياسي وعقلانيته وأخلاقياته". واعتبر بيان عن "لجنة وقف كنيسة مار جرجس وأهالي الدكوانة وسكانها"، امس ان "العمل اذ استهدف القندلفت شفيق بشخصه، انما كان يستهدف الكنيسة والوطن ومسيرة السلم، بما تمثله". وطلب من السلطات المختصة "الاسراع في الكشف عمن تطاول نفسه استعمال امكنة العبادة لتنفيس احقاده ونبش دفائنه". واذ اعتبر النائب نسيب لحود ان "العمل هدفه التخريب واحداث بلبلة والاساءة الى جميع اللبنانيين"، قال النائب نجاح واكيم ان "ابسط الانفجارات تلك المحشوة بالديناميت، لكن اخطرها تلك المعدة من اطراف هنا وهناك بكلام مذهبي وطائفي يشحن الاجواء". وتوجه الى المسؤولين بالقول ان "التحري عن الذين زرعوا العبوة يجب ان يسبقه تحر عن الذين يثيرون الفتن والعصبيات المذهبية". ورأى "حزب الله" بلسان نائبيه حسين الحاج حسن وعمار الموسوي ان "اي عمل تخريبي يطاول الامن اللبناني يصب في خدمة اسرائيل، وأن البصمات الصهيونية واضحة". ووافقه في ذلك "تجمع اللجان والروابط الشعبية". ولاحظ الحزب التقدمي الاشتراكي ان "في الجريمة محاولة لإثارة الفتنة الطائفية، وجزء من المخططات القديمة المتجددة التي تخدم مصالح العدو الصهيوني، وتصب في دائرة اهدافه المعادية لوحدة لبنان وعروبته وسلامه الداخلي". وتابع "على رغم الخلاف السياسي مع نهج الحكومة، ندعم العهد دعماً كاملاً في كل الاجراءات التي يتخذها لتطويق اي حادث امني للحفاظ على السلم الاهلي والوفاق والاستقرار وتحصين الموقف الداخلي والتزام وحدة المسارين". واعتبر اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية ان الحادث "محاولة لزرع الفتنة وضرب الامن وبلبلة الناس". وطالب "بكشف ابعاده حتى يرتاح الشعب ويثق اكثر بمستقبله واتخاذ اقصى درجات الحذر لمواجهة اي موجة عبث بأمن المواطن والدولة". وقال السفير السابق سيمون كرم ان "ضربة الكنيسة التي تستحضر الى الذاكرة محكمة صيدا، ينبغي للبنانيين مواجهتها بالتضامن والمشاركة في الحزن لأنه واحد، وفي التعزية لأنها واحدة".