دان رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري الهجوم الذي استهدف كنيسة سيدة النجاة في العراق، وقال في تصريح له أمس: «كنا نتمنى، تتويجاً لأعمال الجمعية الخاصة من أجل الشرق الأوسط لسينودس الأساقفة الذي عقد برئاسة البابا بيندكتوس السادس عشر، ان تعقد حلقات الحوار الإسلامي - المسيحي وأن يبرهن الشرق مرة جديدة انه الأنموذج لتعايش الأديان، لكن الهجوم واحتجاز رهائن في كنيسة سيدة النجاة في بغداد جاءا لينبها جميع المؤمنين بأن أيدي الشر مصرة على تخريب مشهد الصورة الحضارية للعلاقات وحوار الأديان والتعايش الإسلامي - المسيحي». وأضاف: «ان الإدانة والاستنكار للتنديد بهذا الهجوم لا يكفيان، بل المطلوب بناء الوحدة الوطنية في العراق على أسس راسخة ومتينة تردع كل تفكير بزرع الفتن الطائفية والمذهبية وتغلق الأبواب أمام الإرهاب والجريمة المنظمة». واستقبل بري امس في عين التينة السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري وعرض معه التطورات الراهنة. ونقل زوار آخرون لبري عنه انه «متفائل بالنسبة الى الأوضاع مستقبلاً وتحديداً ما يحكى من هنا وهناك عن جلسة مجلس الوزراء الأربعاء التي سيبحث فيها ملف الشهود الزور». الى ذلك، دان مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، في تصريح له «إحراق اليهود كنيسة في شارع الأنبياء في القدسالمحتلة»، معتبراً أن «إحراق اليهود لهذه الكنيسة وما سبقه من إحراق وهدم للمساجد يؤكد عنصرية وإجرامية الكيان الصهيوني في فلسطين الذي لا يميز في اعتداءاته بين مسلم ومسيحي ولا بين مسجد وكنيسة بل هو يخادع المسلمين والمسيحيين معاً». وناشد قباني الشعب الفلسطيني «المسارعة إلى المصالحة الوطنية وتدعيم وحدة الصف الوطني الفلسطيني لمجابهة المخططات الصهيونية في فلسطين». كما دان قباني عملية الهجوم على كنيسة سيدة النجاة، مؤكداً «ان هذا العمل يدينه الإسلام والمسيحية معاً ولا يصدر إلا عن جهات خارجية تدعم استمرار القتل والإرهاب والتدمير في العراق وإثارة النعرات الطائفية في العراق لتنفيذ مخطط إعادة رسم خريطة المنطقة العربية». واستنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، بشدة «جريمة الهجوم على كنيسة في الكرادة في بغداد في عمل همجي ليس له ما يبرره على الإطلاق»، مؤكداً أن «الدين الإسلامي براء من هذا العمل المشين لأنه دين التسامح والرحمة، وهذا العمل البربري يضر بسمعة الإسلام والمسلمين، فنحن مسلمون نحترم الآخرين ونعترف بهم وندين كل إساءة واعتداء على أي إنسان»، وشدد على أن «العراق بلد شقيق يعيش فيه المسلمون والمسيحيون في كنف واحد كأسرة واحدة ويجب إن يظلوا كذلك». وأعربت بطريركية السريان الكاثوليك في لبنان، في بيان اصدرته امس عن صدمتها من «الهجمة البربرية في العراق الشقيق على احدى كنائسها في بغداد». وناشدت الحكومة العراقية وقوى امنها الداخلي «فرض سيطرتها، وتشديد الأمن والحفاظ على امن كل الكنائس ودور العبادة الى أي دين انتمت او طائفة»، كما دعت الحكومة العراقية والأمم المتحدة الى «حماية الأقليات اينما وجدت لا سيما المسيحيين العزل والمسلمين في العراق». وأبرق رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط الى كل من الرئيس التركي عبدالله غل، ورئيس الحكومة رجب طيب اردوغان، ووزير الخارجية احمد داود اوغلو، معزياً بضحايا التفجير في اسطنبول. كما ابرق الى الرئيس العراقي جلال طالباني، مندداً بالاعتداء الذي طاول كنيسة الكرادة في بغداد. ودان «حزب الله» بشّدة «الجريمة الإرهابية في بغداد التي لم تشهدها سابقاً هذه المنطقة التي كانت على الدوام أرضاً للتلاقي والتسامح والعيش الواحد، حتى جاء الاحتلال الأميركي للعراق الذي استهدف إيقاظ الفتن وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية»، معتبراً ان «بصمات الأصابع الصهيونية الخبيثة واضحة وراء هذه الجريمة». كما دان «ما تعرضت له الكنيسة المعمدانية الأثرية في القدسالمحتلة على أيدي متطرفين صهاينة».