} نددت السلطة الوطنية الفلسطينية امس بحكم الاعدام الغيابي الذي اصدرته المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت اول من امس على امين سر قيادة "حركة فتح" في لبنان العقيد سلطان أبو العينين بجرم "ترؤس عصابة مسلحة بقصد اجتياح املاك الدولة وجماعة من الاهلين والتحريض على العصيان المسلح". بيروت - "الحياة"، غزة أ.ف.ب. - قال مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، نبيل أبو ردينة لوكالة "فرانس برس" ان "الحكم بالاعدام على أبو العينين غير مقبول وخطير ويعتبر موقفاً عدائياً ويمس بالوجود الفلسطيني في لبنان كله". وطالب السلطات اللبنانية "بالعمل على وقف هذه الاجراءات الضارة والخطيرة". وفي مؤتمر صحافي في مخيم الرشيدية صور وصف أبو العينين الحكم عليه، بأنه "ليس قضائياً انما هو قرار سياسي تقف وراءه جهة سياسية نافذة لديها مشروعها السياسي الذي يهدف الى المساس بمستقبل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والنيل منه". وقال "لدينا كل الثقة بالرؤساء اللبنانيين ووزير العدل جوزف شاول وندعوهم الى وضع حد نهائي لمثل هذه الفبركات في بعض الاجهزة الامنية التي نطالبها بأن تقدم وتعلن الادلة والاثباتات عن تورط اي عضو او مسؤول في منظمة التحرير في اي تعدٍ على ممتلكات الدولة اللبنانية وأمنها". وعن استعداده لتسليم نفسه الى القضاء؟ اجاب ان "هذه المسألة سابقة لأوانها وسأبقى اتحرك بكل حرية. وعندما تكون لدينا ثقة، نمثل امام القضاء. فالقرار سياسي وليس قضائياً وأظن انه يعالج بالطرق السياسية". وأضاف "فليتحملوا تبعات توقيفي لأنني لم اتورط في شيء وأنا اتحدى"، معتبراً ان "في خلفيات الحكم الاجراءات الامنية المتخذة اخيراً في المخيمات". وسئل: هل بحث في هذه المسألة مع عرفات؟ اجاب "ليس الامر بأهمية ان نشغل الأخ أبو عمار به، وقد يكون من رسائل الضغط عليه، خصوصاً انه يأتي على ابواب التفاوض على قضية اللاجئين". وفي مخيم عين الحلوة قرب صيدا، نفذ امام مقر قيادة "حركة فتح" اعتصام دعت اليه الحركة تضامناً مع أبو العينين. وناشد خلاله المعتصمون رئيس الجمهورية العماد إميل لحود التدخل لإبطال الحكم. وتلا أمين سر "فتح" في صيدا العقيد خالد عارف بياناً اشار فيه الى ان الحكم على أبو العينين "لا يستند الى دلائل منطقية"، مؤكداً ان "الفلسطينيين سيظلون تحت سقف القانون اللبناني". وقال مسؤول "فتح" في صيدا العقيد منير المقدح ان "الحركة تضع سلاحها في تصرف الجيشين اللبناني والسوري حتى اقامة الدولة الفلسطينية، وهي مع بسط الدولة اللبنانية سلطتها". وشهدت مداخل مخيم عين الحلوة الرئيسية منذ صباح امس اجراءات امنية مشددة اتخذتها وحدات الجيش اللبناني، وأخضعت خلالها السيارات الداخلة والخارجة لتفتيش دقيق.