بيروت - «الحياة»، أ ف ب - علق رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس السابق للحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة على الاشتباك الذي وقع أول من أمس، بين «جند الشام» و«الكفاح المسلح» الفلسطيني في مخيم عين الحلوة، مذكراً بأن «اللبنانيين توافقوا على أن يصار الى انهاء حالة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه داخلها»، مؤكداً أن «هذا الأمر سيتم مهما تأخر الوقت». ورأى السنيورة خلال لقاء مع اعلاميي صيدا أمس، أن الحل الدائم لقضية الحوادث المتكررة في عين الحلوة «هو أن يعود الفلسطينيون الى أرضهم. أما الحل المؤقت فهو في النهاية أن يدرك الفلسطينيون أن خلافاتهم بين بعضهم البعض هي اكبر عدو لهم»، مشيراً الى أن «الذين سقطوا بسبب الخلافات بين اهل البيت يشكلون عشرات الأضعاف بالمقارنة مع الذين سقطوا في مواجهة اسرائيل». الى ذلك، كشف قائد الكفاح المسلّح الفلسطيني في مخيم عين الحلوة العميد منير المقدح لموقع «ناو ليبانون» الالكتروني أن «القوى الإسلامية داخل المخيم تمكنت من توقيف أحد عناصر «جند الشام» يحيا أبو السعيد الذي أطلق النار على حاجز «الكفاح المسلّح»، لافتاً إلى أن «أبو السعيد هو الآن لدى عصبة الأنصار داخل المخيم، وهي تحقق معه». وأضاف المقدح: «نصرّ على التحقيق مع هذا الشخص وتسليمه الى الكفاح المسلّح الفلسطيني ليحقق معه ويسلّمه الى الجيش إذا ما ثبت تورّطه، لأنه ربما يكون مدفوعاً من أي طرف لافتعال ما حصل». بدوره، أعلن مسؤول حركة «فتح» في لبنان سلطان ابو العينين لوكالة «فرانس برس» أمس، عن اجراءات اتخذت لمنع تنظيم «القاعدة» من دخول المخيمات الفلسطينية بعد تلقي معلومات عن سعي «جهات خارجية» لتصدير اصوليين اليها وخصوصاً من العراق. وقال ابو العينين من مقره الرئيس في مخيم الرشيديةجنوب لبنان: «وصلتنا معلومات تفيد بأن جهات خارجية تسعى الى توتير المخيمات بإرسال بعض الاصوليين من العراق وغيره اليها»، مشيراً الى «أننا لن نكرر في مخيماتنا تجربة «فتح الاسلام» التي حصلت في شمال لبنان، ولن تكون بعد اليوم مخيماتنا قاعدة لأحد او مكاناً لتصفية مشاريع وحسابات دول لها مصلحة في إبقاء لبنان في دائرة الازمة الدولية وخزان الاضطراب في الشرق الاوسط». وأكد المسؤول الفلسطيني ان «وجود جند الشام في مخيم عين الحلوة انتهى»، مشيراً الى ان «هناك صبية تديرهم بعض الايدي الاستخباراتية الخارجية وتحاول الزج بهم في معارك جانبية تستهدف المخيمات الفلسطينية». ولفت الى أن ممثلي الفصائل الفلسطينية «اتخذوا قرارات حازمة في شأن هؤلاء بالتعاون مع الحركات الاسلامية في مخيم عين الحلوة لمعالجة اي ظاهرة تحاول الدخول الى عين الحلوة ومنها تنظيم القاعدة»، موضحاً أن الاجراءات «كفيلة بمنع تمركز او وجود اي غريب يدخل عين الحلوة وبتسليمه الى الاجهزة الامنية اللبنانية». كما اعتبر ان عمل «الجهات الخارجية يأتي ضمن مخطط لفتنة فلسطينية من اجل تهجير الفلسطينيين من لبنان والتآمر على حق العودة». في المقابل، أحيت حركة «فتح» ذكرى انطلاقتها ال 45 باحتفال في مخيم الرشيدية، حضره ابو العينين وممثلون عن حركة «أمل» و «حزب الله»، وعن الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية. وألقى كلمة «حزب الله» عضو مجلسه السياسي الشيخ خضر نور الدين، الذي وجه التحية الى «قائد مسيرة فتح الشهيد ابو عمار، ولكل الذين عملوا لأجل القضية الفلسطينية»، مؤكداً «ان الكيان الصهيوني الى زوال، مهما كان مدللاً وقوياً بترسانته العسكرية». وأمل من كل الفصائل الفلسطينية الاخذ في الاعتبار «الاوضاع الدقيقة واللجوء الى حوار واضح وشفاف». وتحدث باسم «أمل» عضو قيادتها عباس عيسى.