بدأت السلطات اليمنية حملة واسعة في محافظة إب 163 كيلومتراً جنوب العاصمة من أجل اغلاق سجون خاصة تابعة لمشايخ قبائل، وذلك قبل ان تشهد المحافظة انفجار سيارة ليل أول من أمس محملة بمواد متفجرة، مما أدى الى مقتل 10 أشخاص وجرح 32 آخرين، بحسب الحصيلة الرسمية. راجع ص2 وفي حادث آخر، نفذت مجموعة قبلية مسلحة فجر امس عملية تفجير انبوب للنفط يمر من مناطق خاضعة لقبيلة جهم بمحافظة مأرب وهي احدى قبائل خولان ومنعت القبيلة دوريات من الأمن والجيش من الدخول الى موقع الحادث وحماية فريق فني من وزارة النفط اليمنية لاصلاح الأنبوب وإيقاف تسرب النفط الخام. وأكدت مصادر يمنية ان هذه الحملة أدت الى السيطرة أمس على ثلاثة سجون في مديرية العدين في إب واطلاق "المسجونين" فيها ومصادرة "القيود" الحديد المصنوعة محلياً تقليدية. وقالت المصادر ان قوات الأمن والجيش واجهت مقاومة من اتباع المشايخ الذين حاولوا منعها من القيام بمهمتها، بناء على أمر قضائي استخرجه محافظ إب عبدالقادر هلال في ضوء حوادث وشكاوى من المواطنين شهدتها المنطقة. وأضافت ان قتيلاً وجريحين سقطوا في صفوف قوات الأمن في المواجهات التي بدأت أول من أمس، لكنها لم تؤكد سقوط ضحايا من الجانب الآخر أو الأهالي. وقالت المصادر ان المسؤولين عن الحملة في العدين رفضوا التفاوض مع المشايخ الذين كانوا لجأوا الى شخصيات اجتماعية وأعضاء في البرلمان في المحافظة لإقناع السلطات بمبدأ التفاوض. وتابعت أن قوات الأمن والجيش تواصل مهمتها للسيطرة على بقية السجون والقبض على أشخاص مشتبه في قيامهم قبل أيام بنهب ممتلكات بعض التجار، والاستيلاء على سيارة يملكها أحد المستثمرين اليمنيين في المنطقة بالاضافة الى مصادرة الأسلحة غير المرخص بها وتقديم المطلوبين في قضايا جنائية للعدالة. من جهة أخرى، أكدت المصادر اليمنية ان السيارة التي انفجرت في منطقة ذي السفال في إب كانت تنقل حوالى ثلاثمائة كيلوغرام من المتفجرات بينها أسلحة وذخائر. وأكدت المصادر ان الحادث جنائي وأن القتلى طفلان وثلاثة من الأهالي وثلاثة جنود وسائق السيارة ومرافقه، وأن عدد الجرحى يزيد عن أربعين جريحاً غالبيتهم من المدنيين. وقالت المصادر نفسها ان مالك السيارة تاجر أسلحة معروف وسبق أن قبض عليه وأُطلق بكفالة.