جرح محافظ محافظة الجوف اليمنية شمال شرقي صنعاء في مكمن نصبه رجال من قبيلة الشولان لموكب حكومي ضم وزيري الداخلية والادارة المحلية ورئيس جهاز الأمن السياسي الاستخبارات ومحافظ الجوف. وأكدت مصادر السلطات المحلية في المحافظة لپ"الحياة" أن وزيري الداخلية اللواء حسين عرب والادارة المحلية صادق أبو راس بالاضافة الى رئيس جهاز الاستخبارات اللواء غالب القمش نجوا من المكمن باعجوبة، فيما سقط ما لا يقل عن 19 جريحاً من مرافقيهم، اصابات بعضهم خطرة. ونقلت طائرتا هليكوبتر الجرحى والمسؤولين الى صنعاء من مدينة حزم الجوف عاصمة المحافظة. وتجددت في وقت لاحق الاشتباكات بين القبائل وقوات الامن والجيش في المحافظة. وأكد مصدر امني حادث الجوف مشيراً الى ان المكمن اوقع 5 جرحى. وذكر ان المحافظ اصيب بجروح طفيفة. وقالت مصادر السلطات المحلية ان المسلحين هاجموا الموكب بأسلحة رشاشة واستخدموا ايضاً رشاشاً محمولاً على سيارة مكشوفة في منطقة "المطمة" فيما كان الموكب يواصل جولة تفقدية في المحافظة بدأها المسؤولون اول من امس وذلك للمرة الاولى بعد الصدامات الاخيرة التي شهدتها المحافظة بين قوات الجيش ورجال القبائل، والتي اوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات الجيش والأمن. وأكدت المصادر ان اصابة محافظ الجوف ناجي الظليمي غير خطرة وان الجرح في كتفه اليمنى وهو يتلقى العلاج في صنعاء. ولم تؤكد ما تردد عن اصابة نجل المحافظ. وكان المسؤولون الحكوميون عقدوا في الجوف لقاءات اول من امس وصباح امس مع عدد من مشائخ القبائل وأعيانها من اجل تعزيز الأمن في المناطق التي شهدت الصدامات وتهدئة الوضع المتوتر هناك بين القبائل والجيش وقوات الامن. لكن مطالب قدمتها القبائل للحكومة حالت دون التوصل الى حلول مرضية لكل الاطراف، علماً ان السلطات عززت وجودها العسكري والأمني في المناطق القبلية التي شهدت الاضطرابات فنشرت عدداً من الألوية من قوات الجيش في المحافظة. وزادت المصادر ان كل السيارات التي كانت في الموكب الوزاري دمرت، بما فيها طاقم عسكري للحراسة. يذكر ان الرئيس علي عبدالله صالح اعلن في المؤتمر الصحافي الذي عقده اول من امس ان السلطات بسطت نفوذها في كل هذه المناطق بصورة حاسمة لا تراجع عنها، وانها تلاحق الفارين والمخلين بالامن والعناصر التي شاركت في ما وصفه بعمليات تمرد ونصب مكامن لقوات الجيش والأمن في محافظتي مأربوالجوف في الأسابيع القليلة الماضية. وكشف الرئيس علي صالح ان تلك الصدامات اوقعت 52 قتيلاً و90 جريحاً في صفوف الجيش. واكدت مصادر قبلية في محافظة الجوف لپ"الحياة" امس ان الاشتباكات تجددت بين القبائل والجيش في عدد من مناطق المحافظة عقب نصب المكمن للمسؤولين.