أكد مصدر مأذون له في السلطات المحلية في محافظة مأرب اليمنية شمال شرقي صنعاء أن الهدوء عاد إلى محافظتي مأرب والجوف اللتين شهدتا اشتباكات بين القبائل وقوات الأمن والجيش. وقال المصدر ل "الحياة" أمس إن عودة الهدوء إلى هذه المناطق جاءت بعد تعزيز قوات الأمن والجيش التي وسعت نطاق انتشارها وملاحقتها مرتكبي الأحداث الأخيرة. وأفيد ان صنعاء دفعت بأربعة ألوية عسكرية إلى مناطق المواجهات لحماية أنابيب النفط التي تعرضت لتفجيرات أخيراً. وزاد المصدر ان قوات الأمن والجيش تولت تأمين الطرق والمنشآت وشنت عمليات واسعة لملاحقة الذين نصبوا مكامن مسلحة لقوات الأمن والجيش، مما أوقع 34 قتيلاً وأكثر من مئة جريح. وتابع ان قوات الأمن تلاحق منفذي عمليات الخطف التي شهدتها أنحاء مختلفة من هذه المناطق خلال السنوات الماضية. غير أن مصادر محايدة في محافظة مأرب قالت ل "الحياة" إن تبادلاً لاطلاق النار يحدث بين الحين والآخر خلال ملاحقة الجيش بعض العناصر القبلية المسلحة المطلوبة لتقديمها إلى العدالة. وقال مصدر قبلي ل "الحياة" إن أي اشتباكات لم تُسجل بين الجيش والعناصر القبلية المسلحة منذ أكثر من أسبوع. وأوضح ان ما يحدث هو "اتصالات ومشاورات مكثفة" بين مسؤولي السلطات المحلية في المحافظتين والقادة العسكريين من جهة، وعدد من وجهاء القبائل وشيوخها من أجل "خلق تعاون لإعادة الهدوء والأمن وبحث الاحتياجات التنموية في هذه المناطق ومنع حدوث قلاقل أمنية مستقبلاً"