فجر رجال قبائل أنبوباً للنفط في منطقة صرواح في محافظة مأرب فيما انفجرت قنبلة قرب مصافي النفط في حي البريقة في مدينة عدن. وقالت مصادر في محافظة مأرب 173 كيلومتراً شرق صنعاء اتصلت بها "الحياة" ان رجال قبائل فجروا ليل الجمعة أنبوباً للنفط في منطقة الحقيل في مديرية صرواح مما ألحق أضراراً بالغة فيه. وهذا الحادث هو الثامن الذي تتعرض له أنابيب النفط في المحافظة والثالث في المنطقة ذاتها. في غضون ذلك أفادت مصادر في محافظة مأرب ان الوضع في المحافظة شبه هادئ خلال النهار، وأن اشتباكات متقطعة تسجل ليلاً بين رجال القبائل وقوات الجيش والأمن. وكشفت أن رجال قبائل حاولوا ليل أول من أمس اعتراض قاطرة تنقل خضروات، كانت في طريقها من مدينة مأرب الى مديرية حريب في المحافظة، لكن أشخاصاً في القاطرة أطلقوا النار عليهم فأصابوا أحدهم بجروح خطرة. وعلمت "الحياة" من مصادر مطلعة في صنعاء أن الشيخ محمد حمود الزايدي أحد مشائخ قبيلة جهم عاد أمس الى مأرب بعدما فشلت المفاوضات التي أجراها مع السلطات اليمنية، مما يعني تزايد احتمالات تجدد الاشتباكات بين قبيلته وقوات الأمن والجيش. وأفادت المصادر ان الشيخ الزايدي يطالب بتسليمه قتلة أحد أقربائه، وأنه رفض تسلم تعويضات. وما زالت النار مشتعلة في أنبوب للنفط في منطقة الرمضاء في مديرية صرواح منذ أكثر من عشرة أيام، مما أدى الى خسائر تقدر ب 60 ألف برميل من النفط. ولم تتمكن السلطات اليمنية من اخماد النار واصلاح الأنبوب بسبب عدم استقرار الحال الأمنية في المحافظة، وكانت أصلحت خمس فتحات في الأنبوب ذاته، نجمت عن تفجيرات. وأيقظ دوي انفجار فجر أول من أمس سكان حي البريقة في مدينة عدن، وهرع الكثيرون منهم الى سطوح المنازل لمشاهدة ألسنة اللهب التي نجمت عن الانفجار. ووقع الانفجار في ساحة خالية قبالة نادي الشعلة الرياضي وقرب مصافي النفط، إلا أنه لم يحدث أضراراً. وقال أحد سكان المنطقة ل "الحياة" ان اطلاق نار كثيفاً سمع عقب الانفجار فيما قال مصدر أمني ان الانفجار نجم عن قنبلة صوتية واستهدف "اقلاق الأمن". وكانت المنطقة ذاتها شهدت انفجاراً مماثلاً الاسبوع قبل الماضي لم يحدث أضراراً.