دعا سعد صالح جبر، رئيس "المجلس العراقي الحر" إلى "انتخاب قيادة للمعارضة العراقية سياسية مؤهلة بعيدة عن المؤامرات التي تحاك في الظلام وخلف الكواليس بهدف توزيع الأدوار والمناصب والمنافع المادية"، وأعلن عدم مشاركته في الاجتماع الموسع للمعارضة في نيويورك، لأنه "يحلق ضرراً كبيراً بالمعارضة ويزيد في حالة الانقسام التي تعاني منها"، في حين اعتبر الدكتور غسان عطية، من "تيار الوسط الديموقراطي" ان التحضيرات بشأن مؤتمر موسع للمعارضة العراقية قطعت شوطاً لا بأس به، ولا يزال البحث جارياً في شأن ثلاث نقاط "يعتبر الاتفاق عليها من مستلزمات نجاح عقد المؤتمر". وفي بيان تلقت "الحياة" نسخة منه، حمل جبر على "بعض الاخوة في المؤتمر الوطني" بسبب "نكثهم تعهدهم بالعمل المشترك"، واعتبر أن وراء إصرارهم على الانفراد والسرعة في الدعوة لعقد الجمعية الوطنية للمؤتمر الوطني التي لم تعقد أي اجتماع لها منذ سبع سنوات أو الاجتماع الموسع في نيويورك، إنما يعود إلى تلبية الداعين لهما "لرغبة أميركية والتورط في الصراع بين الإدارة والكونغرس، واستخدام المعارضة العراقية ورقة في هذا الصراع". وحذر من المحاولات "لاجراء تغييرات شكلية في قيادة المؤتمر الوطني من خلال تقديم واجهة جديدة يسهل التحكم بها وتوجيهها". ورأى جبر ان "أي اجتماع موسع ناجح للمعارضة لن يتحقق ما لم تتم العودة إلى غالبية قوى المعارضة ومشاركة مختلف تياراتها، ونابع من إرادة العراقيين ورغبتهم الحقيقية في عقده وتحديد الأهداف الواضحة له". وأكد الحرص على "العمل لمواصلة الجهود مع كل الحركات والأحزاب والشخصيات المستقلة من أجل توحيد المعارضة". وأكد العطية، في تصريح إلى "الحياة"، ان هناك اتفاقاً مبدئياً مع "المؤتمر الوطني" على عقد مؤتمر موسع للمعارضة العراقية في نيويورك آخر الشهر الحالي، وعدد النقاط الثلاث ب"تحديد اسماء الاشخاص والفئات والأحزاب التي ستدعى للاجتماع، والنظام الداخلي الجديد، وكيفية انتخاب القيادة الجديدة". وأوضح العطية أن جهوداً لا تزال تبذل لاستكمال إعداد القوائم بأسماء الذين سيدعون إلى "مؤتمر المعارضة العراقية الموسع" باسم "اللجنة التحضيرية" لهذا الاجتماع. وعن عدد الاسماء الجديدة التي ستدعى للمشاركة في الاجتماع الموسع، قال العطية: "إذا استثنينا عدد ممثلي الأكراد وممثلي المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في "الجمعية الوطنية" ل"المؤتمر الوطني"، فإن عدد أسماء المتبقين من أعضاء "المؤتمر" يعادل تقريباً عدد العناصر الجديدة التي ستدعى للاجتماع". وأضاف ان البحث جارٍ أيضاً للاتفاق على نظام داخلي جديد ل"التشكيل الجديد"، بما في ذلك تسمية الإطار الجديد، وصولاً إلى الاتفاق على اسلوب انتخاب القيادة الجديدة واللجان المتفرعة منها.