اكد رئيس جنوب افريقيا السابق نلسون مانديلا امس في القدس انه واثق من ان الرئيس السوري حافظ الاسد مصمم "على ارساء السلام مع اسرائيل". واعلن مانديلا من جهة اخرى في تصريحات امام الرئيس عيزر وايزمان في مقر الرئاسة الاسرائيلية ان الحكومة الايرانية "تريد ارساء السلام والاستقرار في المنطقة وانها لا تكن حقدا خاصا لاي دولة بما فيها اسرائيل". ووصل مانديلا الى اسرائيل من دمشق حيث التقى الرئيس السوري. وقبل زيارته لسورية قام بزيارة لطهران التقى خلالها مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي والرئيس محمد خاتمي. وفي ما يتعلق بالرئيس السوري قال مانديلا: "علي ان اؤكد مجدداً انه ... ليس فقط تعهد بارساء السلام بصورة عامة بل بإرساء السلام مع اسرائيل". كما اشاد بقوة برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ووصفه بأنه "رجل دولة يتمتع بالشجاعة والرؤية". وتبادل الاسد ومانديلا كلمات ودية خلال توقف الاخير في دمشق في طريقه الى اسرائىل والاردن. وكان الرئيس السوري في مقدم مستقبلي مانديلا لدى وصوله مساء اول من امس الى دمشق، اذ قال مانديلا: "يسعدني جداً ان أكون مع رئىس مشهور ومعروف جداً. لم ألتق في حياتي مع هذا العدد من رجال الصحافة واستطيع ان اقول ان هذا بسبب سمعة الرئىس الاسد". وقال الناطق الرئاسي السيد جبران كورية انه عندما قال الاسد: "كلكم تعرفون من هو الرئيس مانديلا. لا يوجد احد في العالم لا يعرفه. لقد عمل اشياء كثيرة وكثيرة جداً وطبعاً هو دفع الثمن، لكن الكل يتمنون ان يكونوا كما كان"، ردّ مانديلا: "استطيع ان اقول ان وجودي في دمشق تحقيق لحلم قديم، واهم شيء في وجودي في دمشق هو لقائي مع الاسد. لا يوجد اي شخص في العالم لا يعرف عن دمشق، وكما قلت من قبل لقد ولدت دمشق قبل ان يولد العالم كله، والاسد اصبح مؤسسة بحد ذاته، وانه شرف كبير لي ان اكون هنا، وان اصافحه". بعدها انتقل الرئيسان في موكب رسمي الى قصر "الشعب"، حيث عقدا جلسة محادثات رسمية. وقال كورية انها تناولت "مجموعة من الموضوعات الدولية والاقليمية والعلاقات بين سورية وجنوب افريقيا"، وان مانديلا "اعرب عن تقديره لسياسة سورية وللدور الكبير الذي يؤديه الاسد في الوطن العربي والعالم"، وان الرئيس السوري "نوه بالتاريخ النضالي للرئيس مانديلا وبمواقفه المؤيدة لقضايا الامة العربية ولشعوب العالم". وبعد قضائه ليلة في العاصمة السورية، غادرها امس وكان نائب الرئيس عبدالحليم خدام في وداعه. الى ذلك، قالت مصادر رسمية ان وزيري الدفاع السوري العماد اول مصطفى طلاس والصيني تشي هاوتيان عقدا جلسة من المحادثات تناولت "سبل تعزيز أواصر الصداقة بين الجيشين وتمتين علاقات التعاون وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين". وكان الاسد استقبل هاوتيان الذي زار ايضاً الجولان يوم اول امس.