الخرطوم - "الحياة" - يبدأ وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل زيارة اليوم لقطر في وقت كثفت فيه الدوحة اتصالاتها مع الخرطوم واسمرا بهدف تضييق شقة خلافات تزايدت أخيراً في شأن تطبيق اتفاق الدوحة للمصالحة بين السودان واريتريا. وأعلن في الخرطوم ان اتصالاً هاتفياً جرى مساء السبت بين اسماعيل ونظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ركز على ايجاد صيغة جديدة لتطوير آليات الحوار بين اسمرا والخرطوم. ونجحت وساطة قطرية في توقيع الرئيسين السوداني عمر البشير والاريتري أساياس أفورقي على اتفاق مصالحة في الدوحة في الأول من أيار مايو الماضي. لكن عقبات عدة اعترضت تنفيذ الاتفاق وخصوصاً بعد تصعيد المعارضة السودانية التي تنطلق من اريتريا نشاطها العسكري عبر الحدود المشتركة. وأجرت الدوحة عدداً من الاتصالات مع الجهات المعنية في البلدين للحصول على وعود لتفادي انهيار المبادرة القطرية. ووصلت محادثات اللجان المشتركة السودانية - الاريترية الى طريق مسدود خلال اجتماعات اللجنة الأمنية المشتركة في كسلا واسمرا مما أدى الى تدخل قطر لمتابعة الموقف. ولم تستبعد مصادر مطلعة في الخرطوم ان يلتقي وزير الخارجية السوداني نظيره الاريتري في الدوحة. على صعيد آخر أ ف ب، أعلن بيان أصدرته السفارة الفرنسية في الخرطوم امس الاثنين ان الحكومة الفرنسية منحت السودان مساعدة انسانية قيمتها 4.5 مليون دولار. وأضاف البيان ان المبلغ وضع في تصرف برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة لتمويل شراء آلاف الأطنان من الاغذية في الأسواق المحلية وتوزيعها على المحتاجين في مناطق السودان.