بدأ وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني مساء امس محادثات منفصلة في الدوحة مع نظيريه السوداني والاريتري بعد لقاء ثلاثي، بهدف التوصل الى اتفاق ينهي القطيعة بين الخرطوم واسمرا المستمرة منذ اربع سنوات. وعلمت "الحياة" ان اللقاءات ركزت على التوصل الى تصور مشترك في صورة "اعلان مبادئ" في نهاية المحادثات التي يتوقع ان تختتم اليوم. وتسعى قطر الى صدور اعلان يتضمن مبادئ عامة بينها حل الخلافات عن طريق التفاوض، واحترام الخيار السياسي للدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وتهدف الوساطة القطرية ايضاً الى "وقف الحملات الاعلامية المتبادلة بين السودان واريتريا، واعادة العلاقات الديبلوماسية" بين البلدين. وعلم ان الوزيرين السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل والاريتري هايلي ولد تنسائي طرحا في جلسة ثلاثية مغلقة في مبنى وزارة الخارجية القطرية، رعاها الشيخ حمد بن جاسم نقاط الخلاف بين بلديهما. راجع ص 5 واعتبر الجانب السوداني ان الخلاف "حدودي وأمني وسياسي" وركز على "الدعم السياسي والعسكري الذي تقدمه اسمرا للمعارضة السودانية" التي سلّمت مقر السفارة السودانية لدى اريتريا. واضاف ان اريتريا "تحتل مناطق سودانية وتقصف مناطق حدودية". أما الجانب الاريتري فيعتبر ان الخرطوم "تتبنى استراتيجية لزعزعة الامن في دول المنطقة". وكان الرئيس أساياس افورقي أكد أهمية الدور القطري في تقريب وجهات النظر بين أسمرا والخرطوم. وقال إن بلاده "لا تمانع في تطبيع العلاقات مع السودان إذا توافر حسن النية". وأعلن السودان قبل يوم من لقاء الدوحة ان مناطق على حدوده الشرقية تعرضت لقصف اريتري.