أعلن وزير بارز في الحكومة السودانية فشل أخيراً في دخول هيئة قيادة "المؤتمر الوطني" الحاكم ان الرئيس عمر البشير رفض قبول استقالته من منصبه في الحكومة. وقال وزير التعليم العالي البروفيسور ابراهيم أحمد عمر، وهو أحد الموقعين على "مذكرة العشرة" الذين أقصوا خلال انتخابات قيادة الحزب الحاكم من مواقعهم القيادية في الحزب، انه قرر الاستجابة لقرار رئاسة الجمهورية ومواصلة العمل في الوزارة. وطالبت المذكرة التي طرحت خلال اجتماع لقيادة الحزب في كانون الأول ديسمبر الماضي بتقليص صلاحيات الأمين العام الدكتور حسن الترابي. إلا أن المؤتمر العام للحزب الذي عقد الاسبوع الماضي في الخرطوم منح الترابي صلاحيات أوسع مما كان عليه الوضع قبل المذكرة، وأسقط تسعة من العشرة في انتخابات لاختيار هيئة قيادة الحزب المؤلفة من 60 عضواً برئاسة الترابي. وقال عمر في تصريحات نشرت في الخرطوم ان التعديلات التي أدخلها المؤتمر التأسيسي للحزب الاسبوع الماضي "تمثل أطروحات مذكرة العشرة الاصلاحية، وان كان اثخن العشرة أنفسهم بالجروح إذ تم ابعادهم من لائحة القيادات التي أدخلت في هيئة الشورى والمؤسسات الأخرى". ورداً على سؤال عن الممارسة الديموقراطية داخل المؤتمر قال عمر "انها ديموقراطية حقيقية وان شابها الشر لأن الخير دائماً مشوب بالشر والحق يأتي دائماً مشوباً بالباطل". وقال ان التعديلات في هيكل الحزب الحاكم "وحدت القيادة وجعلت التنظيم مقبولاً لجهة الهيكل، وجعلت هناك ستين عضواً مسؤولاً أمام الله والناس". الى ذلك، اعترف قيادي بارز في الحزب الاتحادي الديموقراطي الذي سجل وفقاً لقانون التوالي السياسي بأن "القاعدة الاتحادية المعارضة وغير المعارضة تعاني الارباك بسبب الخصومات والخلافات داخل البيت الاتحادي". وقال القيادي الاتحادي الدكتور أحمد بلال ان "إرباك القاعدة الاتحادية تمثل في ادعاء بعض القيادات تمثيل القاعدة، وعدم الاتفاق على حد أدنى، ومن ثم انقسام القاعدة في شأن بعض القيادات". موضحاً ان "تسجيل الحزب ليس أصلاً للخلاف لكنه بلورة للخلافات الموجودة أصلاً". "سلاح الإضراب" على صعيد آخر، دعا الاتحاد العام للعمال السودانيين نقابات العمال في الولايات الى "استخدام حقها المشروع في إشهار سلاح الإضراب عن العمل في حال تأخر صرف أجور العاملين لمدة خمسة أيام من كل شهر". وقال رئيس الاتحاد العام للعمال تاج السر عابدون في تصريحات صحافية ان الاتحاد "اتخذ مجموعة من التدابير في ضوء نتائج اجتماعه مع الرئيس عمر البشير السبت الماضي بهدف انهاء مشكلة تأخر صرف الأجور". وأضاف ان استخدام سلاح الاضراب "بات مشروعاً بعد أن استنفد الاتحاد طرق التظلم المتاحة كافة".