أعلنت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الافريقية سوزان رايس، ان الوزيرة مادلين اولبرايت ستجري في نهاية الأسبوع المقبل محادثات في نيروبي تركز على الوضع في السودان ومساعي تحقيق الحل السلمي عبر وساطة الهيئة الحكومية للتنمية ايغاد. وقالت رايس في مؤتمر صحافي مساء أول من أمس ان الجولة الافريقية التي ستبدأها اولبرايت اليوم الأحد وتستمر حتى السبت المقبل ستشمل غينيا وسيراليون ومالي ونيجيريا وكينيا وتنزانيا. وأوضحت ان الوزيرة الأميركية ستجري محادثات مع المبعوث الخاص ل"ايغاد" دانيال مبويا، وان المبعوث الاميركي الخاص الى السودان النائب السابق هاري جونستون سيرافقها في الجولة. وأكدت رايس ان الوزيرة الاميركية ستلتقي الزعيم الجنوبي جون قرنق قائد "الحركة الشعبية لتحرير السودان" وممثلين عن "المجتمع المدني السوداني" في الشمال والجنوب. وأوضحت ان اولبرايت لن تلتقي ممثلين عن الحكومة السودانية. وقالت ان الهدف من اجتماعات اولبرايت في نيروبي هو "اعطاء دفع جديد لوساطة ايغاد وتوصيل رسالة الى قرنق الذي يشكل نصف المعادلة في عملية السلام السودانية، تفيد ان المطلوب هو مشاركة ذات صدقية ومعنى في المفاوضات التي يرعاها وسطاء ايغاد". وشددت على ان تعيين الرئيس بيل كلينتون مبعوثاً خاصاً الى السودان يعكس الرغبة في تسليط الاضواء على انتهاكات حقوق الانسان والأزمة الانسانية في السودان، كما يبرز الجهود الاميركية لتنشيط عملية ايغاد". وقالت ان الولاياتالمتحدة "قادت الجهود الدولية لتدعيم وساطة ايغاد واعطاءها فرصة اكبر للنجاح". من جهة اخرى جددت الحكومة السودانية امس مطالبتها بفتح تحقيق في شأن قضية مصنع الأدوية السوداني، معتبرة ان تبرئتها اخيراً من اتهامات باستخدام اسلحة كيماوية في الجنوب تمثل دليلاً على عدم صحة المعلومات الأميركية في شأن السودان. وقال وكيل وزارة الخارجية الدكتور حسن عابدين في تصريحات في الخرطوم ان الحكومة تطالب بتحقيق دولي في شأن الغارة الاميركية على مصنع الأدوية السوداني في آب اغسطس 1998، حتى تثبت ان المصنع لم تكن فيه اسلحة كيماوية كما ادعت واشنطن. وكانت "وكالة الأنباء السودانية" الرسمية افادت ان نتائج فحوص اجراها معمل اميركي على عينات نقلت الى واشنطن من جنوب السودان اكدت "عدم وجود اي ادلة على تعرض مناطق في الجنوب لأسلحة كيماوية كما تقول منظمات متعاطفة مع المتمردين الجنوبيين". وكانت الاتهامات اطلقت في نهاية تموز يوليو الماضي. وفي شأن قضية توجيه الحكومة اتهامات رسمية الى قياديين في المعارضة في قضية تفجير انبوب النفط اوضح عابدين ان الخرطوم لم تسلم اريتريا مباشرة طلبات بتسليم المتهمين عبدالرحمن سعيد الناطق العسكري بإسم المعارضة وعبدالعزيز خالد قائد قوات التحالف "ولكن طلبات غير مباشرة نقلت بواسطة الشرطة الدولية انتربول في صورة تعميم". الى ذلك، أوضح عابدين ان "الأيام المقبلة ستشهد اعلان موافقة السودان على ترشيح بريطانيا ريتشارد ميكبيس سفيراً لها في الخرطوم". وعمل ميكبيس في وقت سابق نائباً لرئيس البعثة الديبلوماسية البريطانية لدى القاهرة.