ديلي تيمور الشرقية - أ ف ب - وصل ثلاثة سفراء معتمدين في جاكارتا صباح أمس السبت الى ديلي عاصمة تيمور الشرقية لتمثيل الاتحاد الاوروبي لإعداد تقرير عن المستعمرة البرتغالية السابقة التي ضمتها اندونيسيا في العام 1976. فيما جرت صدامات عنيفة بين التيموريين من أنصار الانفصال وأنصار البقاء ضمن أندونيسيا. والسفراء الثلاثة هم البريطاني روبن كريستوفر والنمسوي فكتور سيغالا والهولندي بول براونر الذي يمثل أيضاً لوكسمبورغ، هم اول دبلوماسيين بهذا المستوى يقبلون رسمياً في تيمور الشرقية منذ اجتياحها من قبل القوات الاندونيسية في العام 1975 وضمها في العام التالي. ولا يعترف الاتحاد الاوروبي وكذلك بقية الاسرة الدولية بسيادة اندونيسيا على تيمور، وشدد السفراء الثلاثة قبل مغادرتهم الى ديلي على ان هذه الزيارة لا تعني قطعاً تغييراً في موقف حكوماتهم حيال هذا الموضوع. وقال السفير البريطاني في مؤتمر صحافي مقتضب لدى وصوله الى ديلي "آمل واعتقد ان البرنامج المعد لهذه الزيارة سيسمح لنا بسماع كل الآراء. لقد جئنا من دون افكار مسبقة وهدفنا مساعدة عملية الحوار لتوفير الظروف الملائمة بهدف التوصل الى تسوية مسألة تيمور الشرقية تكون مقبولة من الجميع". ووقع حادث بسيط لدى وصول السفراء عندما حاول ثمانية شبان يستقلون دراجات ويشهر أحدهم سكيناً الاقتراب من صالون الشرف قبل ان يوقفهم موظفو المطار. وكان في انتظار الديبلوماسيين الثلاثة لدى وصولهم الى المطار حوالى خمسمئة متظاهر جاؤوا بشاحنات للاعراب عن دعمهم لدمج تيمور الشرقيةبأندونيسيا وهم يرفعون لافتات تحمل العبارات التالية "نقبل الاندماج" أو "ضعوا حداً للأعمال المعادية للحكومة". وقال كارلوس سيلومينو دوارتي 40 عاماً، وهو موظف في الدائرة المحلية المعنية بشؤون الغابات: "نريد التأكيد على ان هناك اناساً يؤيدون الاندماج". وأفاد شهود ان شخصين على الأقل جرحا في ديلي في صدامات بين أنصار استقلال المستعمرة البرتغالية السابقة والمدافعين عن ضمها الى أندونيسيا. واضطرت قوى الأمن الى إلقاء قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين استخدموا السكاكين والحجارة قرب مباني البرلمان. وأكدت اللجنة من أجل السلام والعدالة في هذه المستعمرة البرتغالية السابقة ان تبادلا لاطلاق النار وقع مساء الجمعة في ماناتوتو أدى إلى قتل شخص واصابة أربعة أشخاص بجروح. يذكر أن الرئيس يوسف حبيبي اقترح منذ تسلمه مقاليد الحكم ان يتم منح وضع خاص من الحكم الذاتي لتيمور الشرقية. وأعلن هذا الاسبوع ان حكومته تدرس امكان القيام بانسحاب "تدريجي" للقوات الأندونيسية المتمركزة في تيمور وتقدر مصادر عسكرية غربية في جاكارتا عديدها بما بين 15 و20 ألفاً. ومن المنتظر ان يلتقي السفراء الثلاثة اثناء زيارتهم ممثلين عن منظمات مدافعة عن حقوق الانسان وممثلين عن الكنيسة بينهم حائز جائزة نوبل للسلام المونسينيور كارلوس بيلو اسقف ديلي اضافة الى ممثلين عن حركات طلابية ومسؤولين من الحكومة والجيش