واشنطن، ديلي - رويترز - ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" امس ان الرئيس الاندونيسي يوسف حبيبي يسعى الى الحصول على فترة رئاسة كاملة السنة المقبلة ويريد تعزيز شرعيته بزيارة رسمية الى البيت الابيض. وقال حبيبي، الذي تولى السلطة منذ شهرين في بلد يعاني ازمة اقتصادية وسياسية قي مقابلة اجرتها معه الصحيفة انه لم يتلق دعوة للقيام بزيارة رسمية الى الولاياتالمتحدة ولكنه ابلغ المسؤولين الاميركيين "بحلمه" بالقيام بها. واضاف: "اذا اتيحت لي الفرصة فاول بلد سازوره لا بد ان يكون الولاياتالمتحدة لتأكيد عمق امتناننا". وأوضح أنه أبلغ لورانس سمرز نائب وزير الخزانة الاميركي وستانلي روث مساعد وزيرة الخارجية برغبته. ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤولين أميركيين انه لا توجد خطط لقيام حبيبي بزيارة للبيت الابيض. ولكنهم اضافوا ان بين الاحتمالات ان يحضر حبيبي اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الخريف المقبل ثم يطلب الاجتماع مع الرئيس بيل كلينتون ومسؤولين آخرين. وتابعت الصحيفة ان حبيبي لم يقل تحديداً انه سيرشح نفسه للرئاسة ولكنه لم يدع مجالا يذكر للشك في انه سيفعل، إذ أوضح: "أترك هذا أولاً لله لأنه يجب ان اكون بصحة طيبة، وثانياً لسلطة الشعب ما إذا كان يريد مني ادارة البلاد أم لا". على صعيد آخر وصل جمشيد ماركر المبعوث الخاص للامم المتحدة الى تيمور الشرقية أمس وتوجه فور وصوله الي بلدة بوكو ثاني اكبر مدنها التي كانت مسرحا لتظاهرات مناهضة للحكومة الاندونيسية في اواخر حزيران يونيو الماضي. وفرضت قوات الشرطة والجيش اجراءات أمنية مشددة على ديلي عاصمة تيمور الشرقية التي سادها الهدوء. وقال طلاب انهم سينظمون تظاهرات مناهضة لجاكرتا خلال زيارة مبعوث الاممالمتحدة الخاص للبلاد للمطالبة باجراء استفتاء على استقلال تيمور الشرقية وانفصالها عن اندونيسيا والافراج عن جميع المعتقلين السياسيين. وقتل ما لا يقل عن ثلاثة اشخاص خلال تظاهرات تفجرت في بوكو اثناء زيارة وفد الاتحاد الاوروبي للبلدة في اواخر حزيران كان بينهم شخص قتل بنيران قوات الامن. يذكر ان ماركر وصل الى اندونيسيا الخميس الماضي. ولم تعرف بعد المدة التي سيبقاها في تيمور الشرقية. ودعا الزعيم الروحي لتيمور الشرقية الاسقف كارلوس بيلو إلى الهدوء لدى عودته الى ديلياول أمس بعد اجتماعه مع مبعوث الاممالمتحدة ووزير الخارجية الاندونيسي علي العطاس وزعيم ثوار تيمور المعتقل شانانا جوسماو في جاكرتا الاسبوع الماضي. وقال بيلو ان جوسماو، الذي يقضي حكما بالسجن 20 عاماً في جاكرتا بتهمة التمرد المسلح، دعا ايضا الى وقف التظاهرات في تيمور الشرقية. وأوضح للصحافيين ان جوسماو "طلب من الجميع في تيمور الشرقية، انصار الاندماج مع اندونيسيا واعدائه، ان يحترموا بعضهم البعض ويمتنعوا عن تنظيم تظاهرات كبيرة". وحض العطاس وبيلو ماركر على إلغاء زيارته لتجنب تأجيج التوتر في المستعمرة البرتغالية السابقة والتي مر الجمعة الماضي 22 عاماً على قرار اندونيسيا ضمها الى اراضيها في خطوة غير معترف بها دوليا. وكان ماركر وصل الى اندونيسيا الخميس لابلاغ حكومتها برد البرتغال على احدث اقتراحات لجاكرتا بعطاء تيمور الشرقية "وضعا خاصا" في محاولة لانهاء الجدال الدائر منذ فترة طويلة في شأن هذه المنطقة التي يقطنها 800 ألف نسمة. ووصف ماركر والعطاس رد لشبونة بأنه مشجع.