جاكارتا - رويترز، اف ب - أعلن وزير خارجية اندونيسيا علي العطاس امس الثلثاء ان حكومته مستعدة لمنح جزر تيمور الشرقية وضعاً خاصاً في محاولة لايجاد حل دائم للقضية يحظى بقبول المجتمع الدولي. ونقلت وكالة "أنتارا" الرسمية للانباء عن العطاس انه نقل ذلك الى الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان اثناء اجتماع في نيويورك الخميس الماضي. وأوضح: "ان اندونيسيا مستعدة ايضا للبحث في العناصر الجوهرية للوضع الخاص لتيمور الشرقية مع البرتغال في اطار حوار ثلاثي بوساطة من الامين العام للامم المتحدة". واضاف انه طلب من أنان نقل الاقتراح الى البرتغال التي كانت تيمور الشرقية احدى مستعمراتها قبل ان "تحررها" اندونيسيا في 1975 وتضمها اليها في العام التالي في اجراء لم يعترف به المجتمع الدولي، مشيراً الى ان أنان يفكر في عقد اجتماع ثلاثي قريبا. وقال: "اذا لزم الامر فقد يعقد الاجتماع على مستوى وزيري الخارجية لا على مستوى كبار المسؤولين مثل الاجتماعات السابقة". وسيلتقي الرئيس الاندونيسي يوسف حبيبي اليوم مع الاسقف كارلوس بيلو الزعيم الروحي لتيمور الشرقية قبل ان يلقي خطابا سياسيا يتطرق فيه الى قضايا حقوق الانسان. يذكر ان الاسقف بيلو الذي تقاسم جائزة نوبل للسلام للعام 1996 مع الكاتب الانفصالي المنفي خوسيه راموس هورتا معروف بدفاعه عن حقوق الانسان في تيمور الشرقية. تحذير من الجيش على صعيد آخر حذرت السلطات العسكرية الاندونيسية امس من انها "ستسحق" اي تظاهرة عمالية في الشارع، وذلك عشية تجمع جماهيري دعا زعيم نقابي الى تنظيمه اليوم وسط جاكارتا. وقال القائد العسكري لجاكارتا الجنرال سافري شمس الدين ان "الذين يعتزمون الاخلال بالامن سيواجهون قواتي. لقد اصدرت اوامري بتوجيه انذار اولا ثم بسحق التظاهرة اذا احتاج الامر". عززت الاجراءات الامنية في جاكارتا منذ نهاية الاسبوع الماضي بعد اعلان عدد من النقابات عن خطط لتنظيم تظاهرات احتجاجا على غلاء المعيشة ومعارضة شرعية الرئيس حبيبي. وأوضح شمس الدين ان 25 الف جندي مسلح نشروا في مختلف نقاط العاصمة لضمان الامن. وعلى رغم هذا التحذير، قال الزعيم النقابي مختار بهبهان في تصريح الى صحيفة "جاكارتا بوست" انه ما زال يدعو الى التظاهر اليوم للمطالبة بأن يتخلى حبيبي عن السلطة لحكومة انتقالية. وتابع ان التظاهرة ستضم عشرة آلاف عامل وانه سيواصل الجهود حتى "استقالة" حبيبي.