ذكرت مصادر عراقية رسمية ان شخصية عربية زارت بغداد قبل أيام وطلبت بعد لقائها الرئيس صدام حسين التوقف عن انتقاد الحكومات العربية. ودان "المؤتمر الوطني العراقي الموحد" المعارض الحملة الاعلامية العراقية على دول عربية، وجاء في بيان للمؤتمر تلقته "الحياة": "في المنعطف الحساس الذي يحتاج فيه العراقيون الى كل المواقف الأخوية والايجابية المتعاطفة مع ظلامتهم التي يعانونها على يد الحكم في العراق، يصر بعض المدمنين على تزييف الحقائق من مرتزقة هذا الحكم، على التصدي لأي صوت عربي مسؤول يدعو الى احترام حقوق الانسان في العراق، أو يحمل الحكم العراقي المسؤولية عن الحال المتردية لشعبه، بسبب عدم امتثاله للقرارات الدولية". ودان "الأساليب الابتزازية إزاء بعض القيادات العربية الشقيقة". على صعيد آخر، تلقى ممثلو تنظيمات عراقية معارضة زاروا بغداد أواخر الاسبوع الماضي والتقوا قيادات حزبية وأمنية رسمية، رسالة من عضو القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم عبدالغني عبدالغفور، تتضمن دعوة من بغداد الى "حوار وطني موسع" ويشمل عمل الاحزاب السياسية وقانون الانتخابات وتنظيم عمل الصحف غير الرسمية. وقال الناطق باسم "التنظيم العراقي الديموقراطي الموحد" طارق الصالح ان رسالة عبدالغفور ناقشها اجتماع عقد في عمان ضم الى جانب تنظيمه، "الشبيبة الشيوعية" و"الرابطة الاسلامية" و"الاتحاد الاسلامي" وعضوين سابقين في المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي وشخصيات قومية ومستقلة عراقية لم يفصح عنها. وأضاف ان "مقترحات عبدالغفور غير كافية"، غير انه أشار الى ان الرسالة أكدت ان "عفواً شاملاً ما زال سارياً ويشكل كل عراقي يعود الى وطنه". وألمح صالح الى ان رد التنظيمات شدد على توسيع مواضيع "الحوار الوطني" واعلان "عفو رئاسي علني"، يتزامن مع إصدار قانون يضمن حرية الصحافة.